الاستعانة بالخبراء المحليين:
- الاستعانة بخبراء محليين - يعملون في مؤسسات التعليم والتدريب المحلية الحكومية والخاصة- لعمليات مراجعات تقييمات الهيئة، الأمر الذي يسهم بشكل فاعل في تبادل الخبرات المحلية فيما يتعلق بمعايير التحقق والإدراج المؤسسي، وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية.
- نشر قائمة بأسماء الخبراء الذين تم الاستعانة بهم، وسيرهم الذاتية على الموقع الإلكتروني للهيئة كمبادرة لمشاركة المعرفة، وكتقدير لجهودهم المشتركة في عمليات الإطار الوطني للمؤهلات، والمؤسسات التدريبية والتعليم العالي.
كما يتم توظيف جميع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، ونظام "تواصل" في تعزيز إستراتيجية الشراكة المجتمعية عبر استطلاع ملاحظات الجمهور، واستفساراتهم ومقترحاتهم، والقيام بعلاجها بأسرع فرصة ممكنة.
الاستعانة بالشركاء:
منذ أن تم الإعلان عن جائحة كوفيد-19، واجهت النظم التعليمية حول العالم تحديات جمة، ألزمتها بإعادة التفكير في أساليبها وإستراتيجياتها المتبعة على كافة الأصعدة المرتبطة بالعملية التعليمية في المدارس؛ وذلك لضمان حصول الطلبة على حقهم في التعلم.
وقد تباينت استجابات النظم عالميًّا في تقديم الحلول للتعامل مع تبعات الجائحة، مع ازدياد التركيز على تكنولوجيا التعليم كعنصر أساسي، والذي استلزم إعادة تصميم: خبرات التعلم، وطرائق التقويم، وآليات الدعم والمتابعة، واليوم المدرسي بما يشمل ساعات التمدرس وتوقيتها، وظهور الحاجة الملحة لتأهيل المعلمين، والطاقمين الإداري والفني، بما يضمن التأقلم السريع مع هذه المعطيات والمستجدات.
ولم تكن مملكة البحرين بعيدة عن النهج العالمي، حيث تعاملت بشكل فوري مع تلك الظروف بمجموعة قرارات إستراتيجية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، منذ 17 مارس 2020، وبمتابعة حثيثة لكافة التطورات إلى هذه اللحظة. وقد قامت هيئة جودة التعليم والتدريب في المرحلة الأولى بدراسة وتقييم جودة ممارسات التعليم والتدريب عن بعد لدى عينة من المدارس الخاصة، واستطلاع آراء القيادات المدرسية والمعلمين لدى المدارس الحكومية، وأولياء الأمور، علاوة على تقييم المواقف والممارسات التعليمية في الفترة الممتدة من مارس إلى يونيو 2020، ومن ثمَّ أصدرت تقريرها الأول بهذا الشأن مع حزمة من التوصيات لتطوير الأداء، ثم قامت الهيئة في المرحلة الثانية - بعد التشاور مع الأطراف المعنية، والاستفادة من مخرجات المرحلة الأولى - بتصميم إطار قياس جودة أداء استثنائي في تجربة فريدة من نوعها حول العالم؛ وذلك بهدف تقييم جودة الممارسات المدرسية في الأوضاع الاستثنائية للمدارس الحكومية والخاصة في مملكة البحرين.
الجزء الأول: نبذة عامة عما قامت به إدارتا مراجعة أداء المدارس والجهات المعنية خلال فترة الجائحة
مرت استجابة هيئة جودة التعليم والتدريب - ممثلةً في إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال – بمراحل عدة، تضمنت التجريب، والتشاور مع المعنيين، والاستشارة الدولية، وإصدار دليل جودة الممارسات المدرسية في الأوضاع الاستثنائية، والتدريب عليه، وتطوير الإجراءات والعمليات بما يتناسب وطبيعة المرحلة، وبما يضمن تغطية كافة الاستجابات، والجهود التي قامت بها الجهات التنظيمية والمدارس الحكومية والخاصة على السواء.
إدارتا مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة
فور إعلان الوضع الاستثنائي الطارئ، والذي شهد توقف الدراسة التقليدية في الفترة من مارس إلى يونيو 2020، قامت هيئة جودة التعليم والتدريب، ممثلة في إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، بتقييم جودة ممارسات وتطبيقات التعليم عن بُعْد في مدارس مملكة البحرين، والتي جاءت استجابةً لانعكاسات جائحة كورونا (COVID-19).
وتضمنت هذه المرحلة تحليل استمارات التقييم المدرسية، وملاحظة الحصص الافتراضية المركزية والمدرسية، وتقييم الدروس المتلفزة، وقنوات عرض الدروس عبر الإنترنت، وإجراء العديد من المقابلات للطلبة، وأولياء الأمور، والعاملين في المدارس، مع استطلاع آراء أولياء الأمور، وتنفيذ تقييمات افتراضية لعينة من المدارس الخاصة، ورافق ذلك كله، إصدار تقرير يوضح النتائج والتوصيات.
وتابعت الإدارتان العمل على بناء مقاييس التقييم، وآليات تتناسب وطبيعة المرحلة التي بدت استثنائيةً بكل معطياتها، وتم بالفعل الاستفادة من مخرجات المرحلة السابقة، في صياغة وتحديد شكل التقييم المناسب، والذي يضمن حقوق الطلبة في التعلم، وعدم انقطاعهم عنه. وبعد تحديد الصورة الأولية لمقاييس التقييم، قامت الهيئة بأخذ التغذية الراجعة من عينة المدارس، وأولياء الأمور، ووزارة التربية والتعليم، وفريق التعليم التابع للمجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب؛ وذلك لتطويرها والوقوف على شكلها النهائي، ومن ثمَّ عرضها على الخبراء الدوليين في مجال تقييم الأداء المدرسي، والذين أشادوا باستجابة مملكة البحرين المتميزة في مجال تقييم جودة الأداء المدرسي في مثل هذه الظروف، وقد تم اعتماد الإطار من قبل مجلس الوزراء الموقر قبل الشروع في تطبيقه.
كما قامت الهيئة بتطوير منفذًا إلكترونيًّا (online hub)، يُمكن للمدارس - من خلاله - الاطلاع على كافة الوثائق المرتبطة بعملية التقييم الاستثنائي، كما يُمَكِّنُهم هذا المنفذ من تحميل الوثائق، والاستمارات، والأدلة المطلوبة، وتزامن مع ذلك تنظيم الهيئة لجلسات تدريبية لكافة المدارس الحكومية والخاصة، والمعنيين من وزارة التربية والتعليم؛ لبناء الكفاءة والتدريب في هذا المجال، إضافة لإقامة منتدى إلكتروني تمركز حول هذا الموضوع في أغسطس 2021.
استطلاع آراء الإدارات المدرسية حول دليل التقييم الاستثنائي وإجراءاته
إيمانًا من الهيئة بأهمية الحصول على التغذية الراجعة من المستفيدين الرئيسيين عمَّا تقوم به من عمليات، قامت الإدارتان باستطلاع آراء القيادات المدرسية في المدارس الحكومية والخاصة؛ للوقوف على مرئياتهم حول فائدة دليل التقييم الاستثنائي، وجدوى العمليات المصاحبة له، وآليات تنفيذه. وقد بلغت نسبة الاستجابة للاستمارات %70 من مجمل المدارس التي خضعت للتقييم الاستثنائي في العام الدراسي 2020-2021.
وبشكل عام، أبدت القيادات المدرسية نسبة رضًا عالية تجاوزت (%95) في أغلب المحاور، مؤكدين على أن الدليل الاستثنائي أسهم بشكل مباشر في توفير خطوط عامة للتعامل مع المرحلة الاستثنائية في فترة لم تكن التوقعات فيها واضحة بشكل تام، واقترن ذلك بإظهار القيادات المدرسية لتوجهات إيجابية نحو آليات تطبيق الدليل الاستثنائي. وقد تلخصت استجاباتهم في النقاط التالية:
• أبدى حوالي %95 من القيادات المدرسية رضًا عاليًا عن توفير "دليل تقييم جودة الممارسات المدرسية في الأوضاع الاستثنائية"، يقدم إرشادات موحدة لتوجيه الجهود المدرسية للتعامل مع متطلبات المرحلة، والذي أسهم في إعداد المدرسة لعمليات التقييم الخارجية.
• أشاد حوالي %95 من القيادات المدرسية بجدوى استمارة التقييم الذاتي، ودورها الفاعل في تقييم الممارسات المدرسية بدقة.
• يرى حوالي %95 أن الترتيبات الإلكترونية التي قامت بها الهيئة زادت من سلاسة عملية التقييم، كما أشادوا بعمليات التواصل المسبق لإزالة أي لبس، والإجابة عن كافة الاستفسارات التي تسبق عملية التقييم، مع إشادتهم بفاعلية الاجتماعات الافتراضية.
• أكد %93 من القيادات المدرسية إدراكهم أنَّ حصول المدرسة على فئة (أ) في التصنيف يعني ملاقاة إجراءاتها للتوقعات، في حين أبدى %7 منهم رأيًا محايدًا حول ذلك.
• بيَّن %95 من القيادات المدرسية أن "دليل تقييم جودة الممارسات المدرسية في الأوضاع الاستثنائية" يُعَدُّ مناسبًا للأوضاع الاستثنائية، وللظروف المصاحبة لجائحة كوفيد-19.
وقد قدمت القيادات المدرسية مرئياتها لتطوير الدليل والعمليات الخاصة به، والتي سيتم أخذها في الاعتبار عند مراجعة وتنقيح الدليل بما يتناسب ومتطلبات العام الدراسي القادم.
الجزء الثاني: نتائج تقييم الأداء الاستثنائي لممارسات المدارس في العام الدراسي 2020-2021
قامت هيئة جودة التعليم والتدريب ممثلةً في إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة بتقييم أداء مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي 2020 – 2021، وفق "دليل تقييم جودة الممارسات المدرسية في الأوضاع الاستثنائية للمدارس الحكومية والخاصة"، شملت جميع المراحل التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة.