"هيئة المؤهلات وضمان الجودة" تؤكد على قيم الجودة في تصميم مؤهلات قطاع التدريب المهني

أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات الدكتورة جواهر المضحكي أن التركيز على تصميم المؤهلات المهنية، بحيث تراعي في تصميمها ربط قيمتها بشكل مباشر بمتطلبات سوق العمل، فضلاً عن التأكيد على قيمتها العلمية من حيث مواءمتها لمتطلبات التعليم المهني وفق معايير الجودة، يمثل قيمة أساسية في التنمية البشرية.
ولفتت إلى أن نظام المؤهلات يضم سلسلة من الإجراءات المعتمدة دوليًّا، والتي تؤكد على الدور التشاركي لكل من الجهات المعنية بقطاع التعليم والتدريب على السواء، بما يضمن تأسيس علاقة مشتركة رصينة بين كل من المؤهلات الأكاديمية والمؤهلات المهنية، والتي تضمن تحقيق غاية التعلم مدى الحياة، والتطور المهني والعلمي على أفضل وجه.
جاء ذلك على هامش انطلاق ورشة عمل تخصصية نظمتها الهيئة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني حول " تصميم المؤهلات في التعليم والتدريب المهني"، وذلك تمهيدًا للتطبيق الفعلي للإطار الوطني للمؤهلات والمؤمل تطبيقه نهاية العام الجاري، حيث يشارك في الورشة ما يزيد عن 60 ممثلاً عن مؤسسات التعليم والتدريب المهني في المملكة.
وقال المدير العام للإطار الوطني للمؤهلات في الهيئة الدكتور طارق السندي في كلمة افتتاحية ألقاها أمام المشاركين بهذه المناسبة: إن الإطار الوطني للمؤهلات يأتي ليؤكد على أهمية تلبية معايير الجودة في البرامج الأكاديمية والمهنية ومؤهلاتها منذ مراحل التصميم الأولى لتلك البرامج، وانسجامها في ذات الوقت مع التوجهات التنموية المعاصرة.
فيما أثنت فاطمة هاشم مساعد مدير المشاريع في المجلس الثقافي البريطاني في كلمتها الافتتاحية على الدور المحوري الذي تؤديه هيئة المؤهلات وضمان الجودة في تعزيز أداء كل من قطاع التعليم والتدريب على السواء، معتبرةً تطبيق الإطار الوطني للمؤهلات خطوة أساسية على طريق تعزيز دور قطاع التدريب المهني ومساهمته الفاعلة في تلبية حاجات سوق العمل المختلفة ومحاكاة التطور المستدام الذي تشهده قطاعات العمل المختلفة، و رفع مستوى جودة التعليم و التدريب في مملكة البحرين حتى تصل إلى المستويات الدولية.
وقد شارك في تقديم الورشة التي تستمر على مدى يومين متتاليين – ابتداءً من 23 إلى 24 مارس الجاري – الخبير الأوربي في مجال إستراتيجيات تطوير التعليم والتدريب المهني وفي تطوير وتصميم المؤهلات بيل فيربيرن، حيث استهل أعمال اليوم الأول من الورشة بموضوع: "إدارة التعليم، والتطوير المؤسسي، وإستراتيجيات وسياسات التطوير".
وقد استعرض فيربيرن أبرز التوجهات الدولية في التعليم والتدريب المهني وأطر المؤهلات الدولية، ودورها في تعزيز الانسجام والتوافق بين أنماط التعليم المختلفة وقيمتها في تعزيز التعلم مدى الحياة وقيمة المؤهلات في تلبية مختلف القطاعات الصناعية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية، والعلمية، والاجتماعية.
واستعرضت القائم بأعمال المدير التنفيذي بإدارة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني بهيئة المؤهلات وضمان الجودة الدكتورة وفاء المنصوري – من جانبها - دور مراجعات أداء مؤسسات التدريب المهني التكاملي مع الإطار الوطني للمؤهلات في تعزيز قيم الجودة والتطور المهني من خلال توجيه تعليمي وتدريبي واضح ومنسجم.
وأشارت إلى أهم ما توصلت إليه مراجعات الهيئة لقطاع التدريب المهني ضمن توصيات تطوير التعليم والتدريب المهني، ومدى تحقيقها للمهارات المهنية المطلوبة ومبادرات وفرص التطوير المتاحة، منوهةً بالدور الذي تؤديه الهيئة في إطار ذلك من خلال عمليات المراجعة وتطبيق الإطار الوطني للمؤهلات.
وبدوره، لفت المدير بالإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات في الهيئة حمد محمد إلى الحاجة إلى مراعاة قطاع التعليم والتدريب المهني - في تصميم المؤهلات - أشكال وأنماط التعلم المختلفة، والنظر في منظومة المؤهلات وما تتضمنها من مكونات أساسية تضمن أهليتها وقيمتها في سوق العمل وتلبيتها للمعايير الدولية.
وأشار إلى أهمية الإطار الوطني للمؤهلات في مقارنة المؤهلات على اختلافها ودراسة مدى ارتباطها بسوق العمل وتعزيز قيم الشفافية، والاعتراف الدولي بها، وفتح فرص التطور من خلال السماح بالانتقال بين المؤهلات الأكاديمية والمهنية، في ظل إطار متكامل ومعرف بشكل دقيق.
ومن المقرر أن تتواصل أعمال الورشة خلال اليوم الثاني بورقة يقدمها أنتونيوس جاكس حول مشروع المعايير المهنية الوطنية، ويتخلله ورش عمل تخصصية في تصميم المؤهلات وبدئها ومراجعتها.
 

​​