الدكتورة المضحكي تشارك بورقة في ورشة عمل لمنظمة اليونسكو حول التعليم العالي

شاركت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي في ورشة عمل لمنظمة اليونسكو بعنوان: "تعزيز الترابط في ضمان الجودة في أفريقيا وتطوير أدوات الاعتراف المتبادل بهيئات ضمان الجودة" والتي أقيمت عن بُعْد في الفترة من 31 مايو إلى 2 يونيو 2021، وكان ذلك بورقة عمل عنوانها  "لمستقبلٍ أفضلَ: ضمانُ الجودة والاعتراف المتبادل في التعليم العالي".

وفي الورقة التي أعدَّتها الدكتورة المضحكي، أشارت إلى أنَّ التعليم العالي يتضمن جميع أنواع الدراسات، والتدريب، والتدريب على البحوث في مرحلة التعليم ما بعد الثانوي، والتي تقدمها الجامعات، أو المؤسسات التعليمية الأخرى المعتمدة كمؤسسات للتعليم العالي من قِبَلِ الدولة المعنية. وذكرت أنَّ المفهوم المستقبلي للتعليم العالي - بحسب تعريف اليونسكو - 1998، يتمثَّل في تعزيز تحول مؤسسات التعليم ما بعد الثانوي إلى مؤسسات للتعلم مدى الحياة، وتحديد دور الجامعات وفقًا لذلك. هذا، وقد أوضحت بأنَّ الحاجة إلى التعليم العالي تتبيَّن في الطلب غير المسبوق عليه، والتنوع الكبير في مجالاته، وزيادة الوعي بأهميته الحيوية للتنمية البشرية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية لبناء المستقبل، والتي من أجلها سيتم تزويد الأجيال الشابة بالمهارات، والمعارف، والمُثُل الجديدة.

 

ومن أجل تعزيز أثر شبكات ضمان الجودة الإقليمية والدولية في التعليم العالي، أكدت الدكتورة المضحكي على الحاجة الملحة إلى التعاون بين مؤسسات التعليم العالي وهيئات ضمان الجودة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك تعزيز الاعتراف المتبادل بهيئات ضمان الجودة، وبناء الثقة المتبادلة على الصعيدين الشخصي والمهني من خلال: بناء القدرات، والنزاهة، والترابط والاعتمادية؛ مما يسهل انتقال الطلبة عبر الحدود، وخفض التكاليف والجهود التي تبذلها هذه الهيئات.

الجدير بالذكر، أن منظمة اليونسكو تقوم بتنفيذ مشروع يركز على تعزيز ضمان الجودة في التعليم العالي في أفريقيا، وكذلك تسهيل تطوير أدوات الاعتراف المتبادل بهيئات ضمان الجودة في هذه القارة. ويتمثل الهدف العام للمشروع في مساعدة أنظمة التعليم العالي الأفريقية على المستويات المؤسسية، والوطنية، والإقليمية لمواصلة تطوير آليات ضمان الجودة الخاصة بها في التعليم العالي، مع التركيز بشكلٍ خاصٍّ على دعم تطوير آليات ضمان الجودة في 10 بلدان أفريقية، كما يدعم المشروع أيضًا تطوير أدوات قارية للاعتراف المتبادل بهيئات ضمان الجودة؛ لتسهيل الاعتراف بشهادات التعليم العالي، والدرجات العلمية، والبرامج الدراسية، ومعاهدة أديس أبابا للمؤهلات، وبالتالي المساهمة في تعزيز انتقال الطلبة عبر الحدود. كما يهدف المشروع إلى استكمال جهود اليونسكو لتسهيل تدويل التعليم العالي في أفريقيا، والجهود التي تركز على تنفيذ اتفاقية أديس أبابا. وتقوم اليونسكو بعقد تلك الورش بمشاركة خبراء جودة التعليم حول العالم؛ للمساهمة في إنجاح تلك الجهود.

 ​



​​