اجتماع مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب نوفمبر 2020

مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب يشيد بإنجازات فقيد الوطن في النهضة التعليمية

 

الوزير المؤيد: نوعية التعليم وجودته أولوية كُبرى من أولويات الحكومة الموقرة، نهض بها سمو الأمير الراحل، وسمو الأمير سلمان خير خلف لخير سلف

 

الدكتورة المضحكي: مراجعة سياسات التعليم والتدريب خططًا وبرامجًا، يُسهم في تطوير منظومتهما في مختلف المسارات والمراحل

 

عقد مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب اجتماعه الدوري، برئاسة وزير شؤون الشباب والرياضة رئيس مجلس الإدارة سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد، من خلال استخدام منصة التواصل عن بُعْد، وذلك يوم الأحد الموافق 29 نوفمبر 2020، حيث بدأ رئيس المجلس الاجتماع  مشيدًا بإنجازات فقيد الوطن الراحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمهُ الله وأسكنه فسيح جناته، ودوره المشهود في النهضة التعليمية، والحضارية، والتنموية التي تعيشها المملكة، داعيًا المولى القدير أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس الوزراء الموقر، فيما يقوم به من مهمات وطنية عظيمة، كان لها أكبر الأثر في تأسيس، وإنجاح مبادرات وضعت مملكة البحرين على خارطة التميز، والجودة في التعليم والتدريب فهو خير خلف لخير سلف.

 

وخلال الاجتماع، أكد سعادة الوزير المؤيد على أن النهضة التعليمية التي تعيشها المملكة لم تكن لتتحقق، لولا التوجيه والدعم المباشرين واللامحدودين اللذين تتلقاهما مؤسسات التعليم والتدريب من لدن حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فهو الراعي الأوّل للتعليم في المملكة. كما أنَّ إدراك الحكومة الموقرة لأهمية التعليم في قيادة التنمية الشاملة، وتوجيه خططها التعليمية نحو تعزيز جودة التعليم بما يواكب الخطط التنموية للمملكة، هو ترسيخٌ حقيقيٌّ لرؤية القيادة الموقرة لما ستكون عليه بحرين 2030، إذ إنها تولي اهتمامًا كبيرًا لنوعية التعليم وجودته، وذلك من أجل تعزيز نهضة المجتمع البحريني وتقدمه بمقومات التعليم الحديث، والمعرفة المتجددة، والقيم الرفيعة، جنبًا إلى جنب الكفاءات البحرينية المخلصة؛ للقيام بأدوارها في التنمية والتطوير.

 

وشدد سعادة الوزير على أهمية مواكبة التعليم للتطورات السريعة في مجال المعرفة، وبما يساهم في تعزيز الوعي والمسئولية لدى الأجيال القادمة، لتستطيع مزج المعرفة بالخبرات والمهارات الحياتية المختلفة، مؤكدًا على أنّ التقييم الشامل للعملية التعليمية بمملكة البحرين يسهم في تحقيق تلك التطلعات، لافتًا بذلك إلى الدور البارز الذي يؤديه المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، الذي نجح في إدارة المبادرات الوطنية في التعليم والتدريب بكل كفاءة واقتدار.

من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي: إنَّ رحيل صاحب السمو الملكي الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة كان فقدًا كبيرًا، وألمًا موجعًا أصابنا جميعًا، ليس لكونه رئيس وزراء مملكة البحرين فقط، بل لكونه أبًا حنونًا وأخًا عطوفًا للجميع، نهض بالوطن، ومؤسساته واستطاع حمايتها في أصعب الظروف والتحديات الداخلية والخارجية، رحمه الله رحمةً واسعة. مؤكّدة على أن نهج آل خليفة الكرام، وعلى رأسهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، في تشييد النهضة والتنمية، واهتمامهم بالإنسان البحريني وتعليمه وإكسابه أفضل المهارات، ليس وليد اللحظة؛ بل هو تاريخ من الرعاية والإنجاز.

وقد ذكرت الدكتورة المضحكي أن العزيمة والإصرار اللذين يتحلّى بهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء الموقر، ونظرته الثاقبة للمستقبل، كفيلة بوضع مملكتنا الغالية في سلّم الريادة دائما بعون الله وقدرته، وأن الرعاية والحرص اللذين يوليهما سموه لجميع ملفات الوطن التعليمية والسياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية؛ جديرة بترسيخ مكانة المملكة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وعلى جميع الأصعدة وبخاصة المنظومة التعليمية، حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.

كما أشادت الدكتورة المضحكي بجهود المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، في مراجعة سياسات التعليم وإستراتيجياته، وخططه، وبرامجه، وتطويرها بما يواكب المتغيرات التي يشهدها العالم. كما أكّدت على دوره الجوهري في تطوير منظومة وبنية التعليم ورسم السياسات العامة لهذا القطاع، وفي مختلف مساراته ومراحله، بمشاركة جميع الجهات المعنية بالتعليم والتدريب، مشددة على أنَّ النهج الذي خطته مملكة البحرين من وضع إطار عمل جيد للتعليم، وبناء القدرات، ومشاركة مسئولية تجويد التعليم مع المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتبنى أسلوب يعتمد على المخرجات، يؤسس لمرحلة جديدة من التنمية والبناء وتحقيق الأهداف المرتبطة برؤية البحرين 2030.

 

وذكرت الرئيس التنفيذي أنَّ هذه المرحلة التي حظيت بالرعاية الكريمة من الحكومة الموقرة، والتي بدأت خطواتها بإنشاء مبادرات تطوير التعليم والتدريب في المملكة، قد حققت الكثير من الأهداف التي نراها اليوم على أرض الواقع، والتي ألزمت كافة المعنيين بهذا القطاع، ومن بينها المؤسسات التعليمية والتدريبية بتقديم وطرح برامج ومقررات دراسية تتوافق مع أولويات الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، وبما يعزز من جودة نظام التعليم والتدريب على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي.

كما أشارت الدكتورة المضحكي في سياق ذلك، إلى أن ما سبق، مَكّننا من تقييم جودة قطاع التعليم والتدريب بصورة جيدة، كما ساهم في تقديم تقاريرنا كجهة مستقلة معنية بالتعليم تبين كفاءة الأداء، وضمان تعزيز المخرجات بكل شفافية ومصداقية، وذلك بتوفير المعلومات عن أداء النظام التعليمي والتدريبي بما يساعد على اتخاذ قرارات أفضل، وتطبيق آليات أسرع.

 

هذا، وقد تم خلال الاجتماع، إطلاع أعضاء المجلس على عدد من التقاريرِ المُدْرَجَةِ على جدول أعماله، ومن بينها مشروع اعتماد وترخيص مراجعي الجودة، ومقترح مؤتمر هيئة جودة التعليم والتدريب في العام 2021، ومستجدات تنفيذ خطة الهيئة بخصوص البرامج الحكومية ذات الأولوية المرتبطة بمراجعة أداء المدارس، ونتائج تسكين (8) مؤهلات وطنية على الإطار الوطني للمؤهلات، وإعادة التحقق من مؤهلين وطنيين.

كما تمَّ استعراض ومناقشة الخطة التنفيذية لقرار اللجنة التنسيقية رقم: (3-2020-349) بشأن نقل الإشراف على امتحانات الصف التاسع والصف الثاني عشر من وزارة التربية والتعليم إلى هيئة جودة التعليم والتدريب، على أنْ تُرْفَعَ القراراتُ الصادرةُ عن المجلس إلى المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب لاعتمادها.

 

 

 

​​