​

الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب

تشارك في المنتدى الخليجي الافتراضي لمعهد المرأة للتنمية والسلام 

"التعليم عن بعد: ماله وما عليه.. وتجارب"  

شاركت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي في المنتدى الخليجي الافتراضي الأول لمعهد المرأة للتنمية والسلام بدولة الكويت الشقيقة، تحت عنوان: "التعليم عن بعد: ماله وما عليه.. وتجارب"، الذي عُقِدَ عن بُعْد، وافتتحه وزير التربية والتعليم بدولة الكويت الشقيقة الدكتور سعود هلال الحربي، وذلك يوم الإثنين الموافق 17 أغسطس حتى الأربعاء الموافق 19 أغسطس 2020. 

وخلال مشاركتها في جلسات المنتدى، قدمت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي، خلال الجلسة التي تناولت تجارب دول مجلس التعاون الخليجي في التعليم عن بعد، ورقة بعنوان: "تقييم ممارسات التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا (كوفيد–19)، في مؤسسات التعليم بمملكة البحرين"، حيث استعرضت خلالها جهود مملكة البحرين في التصدي إلى تداعيات جائحة كوفيد-19، خاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم، وتقديم التعليم عن بعد، بناء على توجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، والقرارات الصادرة عن اللجنة.

 كما تناولت ورقة الدكتورة المضحكي كذلك الجهود التي بذلها جميع المعنيين بمنظومة التعليم والتدريب والشركاء الإستراتيجيين بالمملكة، خاصة وزارة التربية والتعليم، ومؤسسات التعليم والتدريب، والتي استجابت بشكل سريع لتقديم التعليم عن بعد، وبذل كل الجهود وتوفير الوقت؛ لكي لا يكون هناك فقدٌ أو توقفٌ للممارسة التعليمية والتدريبية المقدمة للطلبة خلال هذه الفترة الطارئة، وقد بينت أنَّ الرؤيةَ المستقبليةَ للقيادة الحكيمة، والتي أسست البنيةَ التحتيةَ لتقنية المعلومات قد ساهمت بشكلٍ كبيرٍ جدًّا، وبسرعةٍ وتفاعلٍ في الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد خلال هذه الأزمة. كما أشارت في كلمتها إلى ما قامت به هيئة جودة التعليم والتدريب وحققته من مهام وأهداف في تقييم التعليم عن بُعد؛ في الفترة من مارس إلى يونيو 2020، موضحةً أنَّ عملية التقييم تهدف إلى توثيق الجهود المقدمة من مؤسسات التعليم، والوقوف على جودة ما تقدمه تلك المؤسسات في هذه الفترة، ونشر الممارسات الجيدة، وتقديم التوصيات لتطوير نظام التعليم عن بعد، مع ضمان استدامة جودة التعليم في حال استمرار الاعتماد على هذه الآلية في المرحلة القادمة بشكل أكبر، وتطوير أطر المراجعة الحالية، ومراجعة إجراءات ضمان الجودة في مملكة البحرين في حال استمرار التباعد الاجتماعي، والضغوط المرتبطة بالوضع الراهن، مؤكدةً أنَّ الهيئة، وخلال عملية التقييم، تشاركت مع جميع الجهات المعنية؛ للوصول إلى تحليل واقعي لوضع التعليم في هذه المرحلة، حيث تم "جمع وتحليل آراء الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وجمع البيانات من جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية، ومقارنة الخصائص المتاحة في منصات التعلم الافتراضي، إلى جانب تقييم عينة من المؤسسات التعليمية والتدريبية؛ الحكومية منها والخاصة".

كما قدمت الرئيس التنفيذي عددًا من التوصيات التي تم استخلاصها من عملية التقييم التي أجرتها الهيئة على مؤسسات التعليم والتدريب الحكومية والخاصة في مملكة البحرين، والتي نصت على ضرورة النظر إلى سياسات وإجراءات عمليتي التعلم والتقييم المتبعة، ودعم التعليم عن بعد من خلال مراجعة التشريعات الخاصة به، وتطوير البنية التحتية المناسبة، ومصادر التعلم الإلكترونية بما يتناسب والاحتياجات التعليمية والتدريبية، كما لفتت الرئيس التنفيذي النظر إلى أهمية تطوير إستراتيجية خاصة بالتعليم عن بُعْد،  لينعكس ذلك على تعزيز فرص التعلم مدى الحياة، ودعم الجهود الوطنية التي تسعى إلى التحول الرقمي في كافة المواقع في المملكة؛ بما يعود بالنفع على المواطنين؛ علميًّا، وتقنيًّا، وتوظيفًا.  

 ​