الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة تزور صرح الميثاق الوطني

الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة تزور صرح الميثاق الوطني
الدكتورة المضحكي..
جلالة الملك صاغ مستقبل أجيال البحرين من خلال ميثاق العمل الوطني
المهندي..
صرح الصروح من أعظم الإنجازات الحضارية في المنطقة وعلى الجميع زيارته
 
قامت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي بزيارة إلى صرح الميثاق الوطني، وذلك على رأس وفد ضم عدد من المسؤولين ومنتسبي الهيئة، للاطلاع على ما يزخر به هذا المعلم التاريخي والحضاري، والذي شُيِّدَ ليُرسخ رؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، بتخليد ذكرى ميثاق العمل الوطني.  
وخلال الزيارة، قالت الرئيس التنفيذي: "إنَّ صرح الميثاق الوطني يمثل قمة الترابط بين الشعب البحريني ومليكه المفدى، ومستقبل أجيال قادمة، فضلا عن كونه معلماً حضارياً يوثق حقبة مهمة من حقب تاريخ المملكة، صاغها جلالة الملك برؤيته الثاقبة، وتكاتف شعب بكل أطيافه".
وقد عبرت الدكتورة المضحكي عن اعتزازها وفخرها بزيارة الصرح الذي يشكل احتفاءً بالذاكرة الوطنية بما تحتويه أقسامه من معلومات، وصور، ومجسمات، وخرائط، وأفلام وأصوات وعروض ووثائق تتعلق بتاريخ البحرين القديم والمعاصر، شاكرة كذلك المدير العام لصرح الميثاق الوطني الدكتورة خولة المهندي ومسئولي ومنتسبي الصرح على حسن الاستقبال وحفاوته، وما يبذلونه من جهد ملحوظ في إيصال الرسالة والهدف الذي أنشئ الصرحُ من أجله.  
من جانبها قالت المدير العام لصرح الميثاق الوطني د. خولة المهندي "هذا الصرح العظيم كانت فكرته في عام 2001، تخليداً للحظة مميزة جداً قلما تتكرر في تاريخ الأمم، حيث التقت في ذلك اليوم إرادة شعب وقائده، في فكرة واحدة، في حلم واحد، وميثاق وعهد واحد".
وأضافت "في هذه الرحلة سنستكشف هذا الصرح العظيم الذي أمر جلالة الملك بإنشائه لأجل تلك اللحظة وما تمثله من قيم وطنية سامية، نحن لن ننساها لأننا جزء منها والأجيال التي لم تشارك فيها لن تنساها أيضاً، لأن هذا الصرح العظيم سيبقيها حية في الذاكرة والوجدان".
وقالت المهندي "هذا الصرح هو رؤية ملك وقصة شعب، وإن كل منا حتماً سيجد نفسه فيه. يحتفي الصرح بكلمة سامية لجلالة الملك قال فيها (حلمت بوطن يحتضن كل أبنائه)، وهذا الصرح يحتضن ويضم جميع أبناء الوطن. أعد الجميع عندما يتجولون في الصرح أنهم سيجدون أنفسهم وأشخاص يعرفونهم خلال الجولة في كل شيء يرونه، ليتبينوا الرؤية ويتعرفوا على القصة من خلال تلك التجربة الفكرية الوجدانية في صرح الصروح".
مضيفة "بعد 15 عاماً نقف في الشاهد على ذلك العهد، في صرح الصروح الذي نقشت فيه على حجر أسماؤنا جميعاً، لنتذكر ونتذاكر معنى أن نقف معاً صفاً واحداً، فخورين بما يجمعنا ويوحدنا لأجل مستقبل أفضل لنا جميعاً؛ يحقق فيه كل منا أحلامه وفق فكره وتطلعاته، ولكن تحت مظلة المصلحة الوطنية العليا، ووفق القيم البحرينية الأصلية المستمدة من عمقنا التاريخي، ومن هويتنا العربية الإسلامية، والتي منها تمت صياغة الميثاق الذي جاء مؤكداً لها".
هذا، وقد اطَّلع الوفد على عرض تفصيلي عن الصرح، ومكوناته الأساسية، والرسالة الحضارية التي يحملها إلى أبناء البحرين، كما تمت زيارة كافة جوانبه الداخلية والخارجية، والتعرف على الأقسام الرئيسة للمعرض الرئيسي والوسائل التعليمية التثقيفية والألعاب التفاعلية التوعوية فيه والتي تخاطب العقل والوجدان، وأهم الإنجازات في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.
والجدير بالذكر أن صرح الميثاق الوطني قد أنشئ ليسجل الاحتفال بتدشين ميثاق العمل الوطني، وليؤكد وثيقة التأييد التي سجلت المواقف الوطنية لجميع المواطنين، والمؤسسات الأهلية والشبابية، والثقافية، والاجتماعية، والعمالية، والنسائية على السواء والذين عاهدوا القيادة الرشيدة على الوقوف خلفها دفاعاً عن الحق، وصوناً لمكتسبات الوطن ومقدساته، والذود عن ترابه الغالي.
ويتميز الصرح بتخليده لأسماء المواطنين الذين كان لهم الحق في التصويت على الميثاق الوطني، حيث تم حفر أسماء أكثر من 220 ألف مواطن ومواطنة على جدرانه الخارجية، وتوثيقها بشكل إلكتروني داخلياً، كما يحتوي على معرض رئيس في شكل دائري يحوي ثراءً في المعلومات والبحوث والمعروضات الوطنية في صورة تفاعلية مشوقة تعتمد على الصوت والضوء والأشكال والألعاب التعليمية والوثائق التاريخية؛ ليكون بذلك أكبر الصروح الثقافية في المنطقة لما يحتويه من معلومات نوعية وتوعوية وتعليمية، وما يرسخه من قيمٍ عربية وإسلامية خالدة، بالإضافة إلى تفرده برسائل إنسانية سامية موجهة إلى الزوار من جميع الأعمار تبرز قيم الولاء وترسخ للعمل والعطاء.   
 
 
 

​​