منتدى الإطار الوطني للمؤهلات

تنطلق اليوم فعاليات منتدى "الإطار الوطني للمؤهلات: منحى جديد للاقتصاد المعرفي"، والذي تعقده الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب تحت رعاية سعادة السيد عبدالعزيز بن محمد الفاضل وزير شئون مجلسي الشورى والنواب، رئيس مجلس إدارة الهيئة بالتعاون مع الشريك الإستراتيجي هيئة المؤهلات الأسكتلندية.
وصرحت الرئيس التنفيذي لهيئة المؤهلات وضمان الجودة الدكتورة جواهر المضحكي أن منتدى "الإطار الوطني للمؤهلات: منحى جديد للاقتصاد المعرفي"، الذي يُعقد على مدى يومين متتاليين 22- 23 أكتوبر الجاري، يأتي للإعلان عن "بدء مرحلة التشغيل الفعلي للإطار الوطني للمؤهلات"، و الانتهاء من "المرحلة التجريبية" له، والتي انطلقت في عام 2012، بمشاركة 17 مؤسسة، وعدد من المؤهلات من مختلف القطاعات التعليمية والتدريبية في المملكة.
وأشارت د. المضحكي إلى "أهمية ضم الإطار الوطني للمؤهلات ليعمل تحت مظلة الهيئة من خلال المرسوم الملكي "83" لسنة 2012، ليكون بذلك نظامٌ أساسيٌّ لتسكين المؤهلات على الإطار الوطني للمؤهلات، ومن أجل تحقيق أهداف تطوير قطاعيْ التعليم والتدريب بدعم من القيادة الرشيدة، وانطلاقًا من الرؤية الاقتصادية 2030"، مؤكدة على أن إسناد الإطار الوطني للمؤهلات ليعمل تحت مظلة الهيئة يأتي تأكيدًا - من قبل القيادة الرشيدة - على الإنجازات التي تم تحقيقها منذ تدشين الهيئة، ويشكل دافعًا حقيقيًّا نحو جدية السعي في تعزيز تطلعات تطوير قطاعيْ التعليم والتدريب بوصفهما ركيزتيْن من ركائز  التنمية الشاملة في المملكة.
وقد أكدت د. المضحكي على أن التعليم والتدريب أساسٌ لتطور المجتمع، وتحقيق الإبداع والابتكار؛ وصولا لترسيخ قيمة " الاقتصاد المعرفي" الذي تنشده القيادة الرشيدة من خلال الرؤية الاقتصادية 2030، حيث إن " الاقتصاد المعرفي" يرتكز على تحقيق جودة التعليم في جميع المراحل التعليمية والتدريبية؛ لبناء جيل تنافسي منتج يكون هدفه الاستثمار المستقبلي للوطن.
وبينت في سياق ذلك أن منتدى الإطار الوطني للمؤهلات: "منحى جديد للاقتصاد المعرفي" يتناول العديد من المحاور المهمة ومنها: "تجربة مملكة البحرين منذ ضم الهيئةُ للإطار الوطني للمؤهلات، والدروس المستفادة بدايةً من الفترة التجريبية ووصولاً إلى مرحلة التشغيل الفعلي له، وعرض لتجربة المؤسسات التعليمية والتدريبية المشاركة خلال تلك المرحلة".
وستضم فعاليات المنتدى تكريم المؤسسات التعليمية والتدريبية المشاركة في المرحلة التجريبية للإطار الوطني للمؤهلات، كما ستشارك في المنتدى الرئيس التنفيذي لهيئة المؤهلات الأسكتلندية الدكتورة جانيت براون، التي ستقدم ورقة عمل عن "أطر المؤهلات الوطنية" والشراكة مع هيئة المؤهلات وضمان الجودة، و الدعم الفني الذي قدمه الإطار الأسكتلندي خلال مرحلتي التصميم والتطبيق التجريبي، ومن ثم فسوف يستعرض البروفسور ميل دل زيلاديجا من جامعة سبليت كرواتيا ورقة عمل حول " فوائد وتحديات أطر المؤهلات الوطنية".
كما سيستعرض المدير العام لإدارة الإطار الوطني للمؤهلات بالهيئة الدكتور طارق محمد السندي تجربة "مملكة البحرين"، عن سير المرحلة التجريبية وفائدة الشراكة مع الأطراف ذات العلاقة في قطاعي التعليم والتدريب، والمؤسسات التعليمية والتدريبية في البحرين، ومشاركة هذه المؤسسات الفعالة في صياغة الإطار الوطني للمؤهلات، وأهم التحديات التي واجهت الفريق خلال هذه المرحلة.
وسيختتم اليوم الأول باستعراض تجربة مؤسسات التعليم العالي خلال المرحلة التجريبية للإطار، وعرض عمليات الإطار الوطني المختصة بالسياسات العامة له، وعمليات الإدراج المؤسسي، وكيفية فحص وتسكين المؤهلات فيه بما يتناسب مع مستوى المؤهل المطروح وتقييمه من ناحية مخرجات التعلم، وفحص التقييم الذي يجب أن يتناسب مع درجة صعوبة المؤهل، وكيفية قياس المؤهل لمخرجات التعليم المصممة للمستوى المطلوب من ناحية أخرى.

​​