اعتمد نتائج الدورة الثالثة من الامتحانات الوطنية لطلبة الصف 12
مجلس إدارة "هيئة المؤهلات وضمان الجودة" يعتمد 51 تقريرًا لمراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب
الفاضل: بعد تأسيس الهيئة، ثقافة ضمان الجودة ومفاهيمها لا تغيب اليوم عن إدراك أي مؤسسة تعليمية وتدريبية
د. المضحكي: قطاع التعليم والتدريب يحظى بمنظومة تطوير متكاملة تدفع بفرص التحسين نحو النجاح
اعتمد مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب نتائج الامتحانات الوطنية التي أجرتها الهيئة للصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) في مارس الماضي في المواد الأساسية الثلاث وهي: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وحل المشكلات (الرياضيات التطبيقية)، والتي شارك فيها ما يقرب من 10آلاف طالب وطالبة، يمثلون طلبة الصف الثاني عشر في جميع المدارس الحكومية، وتسع مدارس خاصة.
ووافق المجلس في اجتماعه المنعقد يوم أمس الخميس الموافق 5 يونيو 2014، برئاسة وزير شئون مجلسي الشورى والنواب السيد عبدالعزيز بن محمد الفاضل على تقارير مراجعات أداء 31 مدرسة حكومية، وخمس مدارس خاصة، فضلاً عن 12 مؤسسة تدريب مهني، ونتائج مراجعات ثلاثة برامج أكاديمية في مجال تقنية المعلومات ضمن مراجعات البرامج في الكلية، وذلك تمهيدًا لرفعها لمجلس الوزراء الموقر لاعتمادها والتصديق عليها قبل نشرها.
وفي هذه المناسبة، أعرب رئيس مجلس إدارة الهيئة أثناء الاجتماع عن اعتزازه بما حققته الهيئة إلى اليوم من مراجعات لمؤسسات التعليم والتدريب المختلفة، فضلاً عن إجراء الامتحانات الوطنية لمراحل التعليم الأساسي والثانوي؛ بهدف الوقوف على مستوى أداء مخرجات التعليم، ومنوهًا بالخبرة العلمية المتراكمة في هذا الشأن، والانتشار الواضح لمفهوم ثقافة ضمان الجودة في الأوساط التعليمية والتدريبية.
وقد أكد" إنه بعد مرور أكثر من خمس سنوات على تأسيس الهيئة، نستطيع القول اليوم أن مفاهيم وتطبيقات ضمان الجودة أضحت مفهومًا شاملاً في قطاعي التعليم والتدريب، وهي لا تغيب عن وعي وإدراك التربويين بمختلف فئاتهم؛ الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقًا واسعة أمام جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية؛ لمحاكاة المبادرات التنموية في مختلف المجالات الحياتية".
ورأى الفاضل أن مملكة البحرين تزخر اليوم بحصيلة علمية من النتائج التراكمية لفرص التطوير في هذين الرافدين التنمويين الأساسيين، وهي متاحة في أشكال عدة لكل من المعنيين، ومتخذي القرار، والمهتمين؛ للاستفادة منها والاطلاع عليها.
وأوضح، أن الشفافية في نشر نتائج الهيئة، ما هو إلا دافع نحو تحقيق المنفعة المشتركة من الوقوف الجدي على فرص تطوير التعليم والتدريب بمشاركة كافة الجهات المعنية.
وفي سياق ذلك، نوهت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي بالدور الأساسي لمؤسسات التعليم والتدريب، والجهات القائمة عليها في تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين وتطوير التعليم والتدريب ومخرجاتهما.
وأشارت إلى أن مسئولية تطوير التعليم والتدريب في المقام الأول والأخير هي مسئولية تشاركية، وهو الأساس الذي يقوم عليه عمل الهيئة إلى اليوم، والمنطلق الذي تقوم عليه مقومات نجاح جهود التحسين.
واعتبرت أنَّ التوسع الذي يشهده عمل الهيئة، خاصةً مع اقتراب التطبيق الفعلي للإطار الوطني للمؤهلات، والذي من شأنه أن يؤكد على جودة المؤهلات الأكاديمية والمهنية وترابطهما، سيوفر للمؤسسات التعليمية والتدريبية منظومة تعزيزية متكاملة تصب في تحقيق غايات التنمية البشرية التي تضعها المملكة على سلم أولويات التنمية الشاملة في المملكة.
وشملت تقارير الامتحانات التي وافق عليها مجلس إدارة الهيئة تقارير الامتحانات، ورؤساء تصحيح الامتحانات الوطنية للصف 12، والتي تقدم تحليلاً تفصيليًّا لنتائج الطلبة في مختلف مواد الامتحانات وأسئلتها، وفرص التطوير المتاحة.
كما اعتمد المجلس خلال اجتماعه مقترح إطار مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي المعدل؛ تمهيدًا لبدء العمل به في الدورة الثانية من المراجعات المؤسسية لمؤسسات التعليم العالي مطلع العام الأكاديمي المقبل.
هذا، وقد اطلع المجلس على تطورات مقترح منح مؤسسات التعليم والتدريب ختم الجودة حسب مستويات الأداء، سعيًا من الهيئة إلى تعزيز قيم وأهداف المصداقية، وتشجيع الإنجاز بين المؤسسات التعليمية والتدريبية المختلفة.
بجانب ذلك، وافق المجلس على مقترح المؤتمر الثالث للهيئة المزمع عقده في فبراير من عام 2015، فيما أقر مقترح مذكرة التعاون مع الهيئة الإماراتية للمؤهلات.
