جودة التعليم تعقد اللقاء التعريفي الأول لسفراء الجودة

أَكَّدَ الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتور طارق السندي، أن تفعيل مبدأ الشراكة، ومشاركة الممارسات الجيدة بين مؤسسات التعليم والتدريب، وبناء قدراتها فيما يتعلق بعمليات ضمان الجودة، كانت ولا تزال من الأدوار الرئيسة التي تقوم بها الهيئة، والتي كانت منطلقًا لتدشين مبادرة "سفراء الجودة".

جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي لمبادرة "سفراء الجودة" التي دَشَّنَتْها الهيئة، بحضور 32 سفيرًا من أكثر من 30 مؤسسة تعليمية؛ من جامعات، ومدارس، ومؤسسات تدريب مهني في مملكة البحرين؛ لاستعراض فكرة المبادرة بتفاصيلها، وإطلاع سفراء الجودة من ممثلي المؤسسات التعليمية والتدريبية على معايير الهيئة؛ لضمان جودة تطبيقها، ونقل الخبرات المكتسبة، وتقديم الدعم الفني لفرق ضمان الجودة الداخلية في المؤسسات المشاركة في المبادرة؛ بما يساهم في تحسين أدائها.

وأضاف الدكتور السندي، أنَّ هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من إيمان الهيئة بالدور الذي يمكن أن تنهض به الأطراف ذات العلاقة، من خلال مساهمتها في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، فيما يَتَعلَّقُ برفع مستوى الأداء، وتعميم الممارسات الجيدة في تلك المؤسسات، كما أنَّ أهميته تكمن في زيادة الوعي بأهداف الهيئة وعملياتها، والفوائد العائدة على قطاع التعليم والتدريب بشكل عام؛ من خلال الالتزام بمعاييرها وأطرها.

كما ذكر السندي، أنَّ وجود هذا النوع من المبادرات، له أثر في تعزيز كفاءة مؤسسات التعليم والتدريب، فيما يتعلق بالالتزام بمتطلبات ومعايير الهيئة، فضلًا عن زيادة الوعي بثقافة المشاركة، والدفع بعجلة التحسين الداخلي المستمر لأداء تلك المؤسسات؛ الأمر الذي سينعكس إيجابيًّا على جودة التقارير الذاتية، وطلبات التسكين والإدراج، والأدلة المساندة المُقَدَّمة للهيئة؛ مما سيساهم في تسهيل عمليات الهيئة على العاملين في الهيئة، والعاملين في مؤسسات التعليم والتدريب، وسيقلل الوقت اللازم لإتمام العمليات.

وخلال حديثها، أشارت الأستاذة دانة ربيعة رئيس قسم مؤهلات التعليم العام والمهني في الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات رئيس لجنة تنسيق وتنفيذ مبادرة سفير الجودة، إلى مدى أهمية اللقاء التعريفي لسفراء الجودة، حيث يُعَدُّ أكبر تَجَمُّعٍ لخبراء وممارسي ضمان جودة التعليم والتدريب في المملكة؛ من مدارس، وجامعات، ومؤسسات تدريب مهني، وبما يتيح تبادل الخبرات بين المشتركين فيما يتعلق بممارسات ضمان جودة التعليم والتدريب. وأضافت ربيعة، أنَّ هذه المبادرة ستكون تمهيدًا لتنفيذ أجندة المشروع، بما في ذلك دخول السفراء في برنامج تدريبي "مؤهل مهني في عمليات ضمان الجودة –المستوى السادس"، كلٌّ بحسب القطاع الذي ينتمي إليه، وبما يؤهله لحضور الاجتماعات الدورية، التي تهدف إلى تأسيس قناة تواصل بين الهيئة والمؤسسات التعليمية في مملكة البحرين.

وأوضحت الأستاذة دانة ربيعة، أنَّ دور "سفراء الجودة" سيكون العمل كنقطة اتصال بين الهيئة، والمؤسسات التي يعمل فيها ممثلو تلك المؤسسات؛ لنقل المعلومات المكتسبة من خلال البرنامج التدريبي لفريق المؤسسة، والقيام بالتغذية الراجعة على إثرها. كما سيكون لهم دورٌ في زيادة وعي المؤسسات التعليمية والتدريبية بعمليات الهيئة، وأهدافها، ونتائجها. كما سيقوم السفراء بتنظيم وإدارة الأنشطة التوعوية المتعلقة بالجودة، وعمليات الهيئة في المؤسسة.​


​​