إدارة عمليات الإطار الوطني في هيئة جودة التعليم والتدريب تعقد المنتدى الإلكتروني "الإطار الوطني للمؤهلات: نحو فرص التعلم مدى الحياة للجميع"

عقدتْ هيئةُ جودة التعليم والتدريب، ممثلةً في إدارة عمليات الإطار الوطني المنتدى الإلكتروني تحت عنوان: "الإطار الوطني للمؤهلات: نحو فرص التعلم مدى الحياة للجميع"، عبر منصة Zoom، وبمشاركة أكثر من  200 مشارك من العاملين في قطاع التعليم والتدريب ومجال الجودة، وأرباب الأعمال، وذلك يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2022.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور طارق السندي: إنَّ تعزيز ثقافة "التعلم مدى الحياة"، يشكل أحد المحاور المهمة في عمل الهيئة وأهدافها القائمة على ترسيخ التميز في التعليم والتدريب واستدامته، وضمان الجودة من خلال مهام الهيئة، والتي من بينها عمليات الإطار الوطني للمؤهلات الذي تم ضمه تحت مظلة الهيئة في العام 2012، مبينًا أنَّ الأهداف التي من أجلها أنشئت الهيئة تؤكد على توافق المؤسسات التعليمية والتدريبية على ضرورة طرح مؤهلات أكاديمية ومهنية تلبي متطلبات سوق العمل، بما يصبُّ في تحقيق أهداف الرؤية الشاملة لمملكة البحرين 2030.

هذا، ويهدف المنتدى، من خلال محاوره إلى تسليط الضوء على أهمية التعلم مدى الحياة في ظل التطورات الحالية، وطرح الممارسات الجيدة لتطبيق طرق التعلم مدى الحياة، وذلك من خلال أوراق العمل التي طرحها  المتحدثون الرئيسيون، حيث قدم البروفيسور الدكتور محمد عزمي عمر الرئيس والمدير التنفيذي للجامعة العالمية للتمويل الإسلامي في ماليزيا، ورقة عمل بعنوان: "تطبيق التعلم مدى الحياة من خلال إستراتيجيات التعلم المرنة: الممارسات والتحديات والفرص"، والتي بين خلالها الحاجة إلى تنمية مهارات المتعلمين من خلال اعتماد آليات التعلم المرنة، مثل المؤهلات المتناهية الصغر، والاعتراف بالتعلم المسبق؛ وذلك لضمان تقليص الفجوة بين المؤهلات المطروحة ومتطلبات سوق العمل الفعلية، مشددًا على ضرورة تركيز الجهود على تطوير البنية التحتية، والأنظمة اللازمة لدعم تنفيذ تلك الآليات. 

فيما قدمت السيدة زيبا عسكر رئيس قسم الدراسات المالية والمصرفية في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، ورقةً بعنوان: "التعلم مدى الحياة"، ناقشت خلالها تطورات القطاع الصناعي والحاجة إلى التعلم مدى الحياة، مبينةً أهمية وجود فرص لهذا النوع من التعلم تواكب في خططها النمو الصناعي والتقني الذي يشهده العالم اليوم، كما ركزت على ضرورة تحديد العوامل الداخلية والخارجية المحفزة للتعلم مدى الحياة.

كما، استعرضت الأستاذة سارة عصام – مديرة الجلسة- رئيس مؤهلات التعليم العالي في إدارة عمليات الإطار الوطني، نتائج استبيان عن مدى وعي المجتمع في مملكة البحرين بمفهوم التعلم مدى الحياة، والذي أشارت من خلاله إلى العناصر المحفزة للاستفادة من فرص التعلم مدى الحياة، والتي من بينها مسارات التعلم المرنة والاعتراف بالتعلم المسبق، مشيرةً - من خلال الاستبيان - إلى الفرص والتحديات المتعلقة بهذا النوع من التعلم.

هذا، وقد صدر عن المشاركون عددًا من التوصيات، المتمثلة في ضرورة وضع إستراتيجيات وطنية ودولية تتعلق بالتعلم مدى الحياة، واعتماد مسارات التعلم المرنة، إيمانًا بدورهم في استجابة التعليم للتغيرات في احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى أهمية دعم إستراتيجيات مسارات التعلم المرنة من خلال البحوث والدراسات التجريبية؛ لقياس فاعلية تنفيذها، كما أوصى المشاركون بضرورة تعزيز دور تكنولوجيا المعلومات في التغلب على بعض التحديات التي قد تحول دون التعلم مدى الحياة، وضرورة زيادة الوعي المتعلمين بفرص التعلم مدى الحياة، مشددين كذلك على أهمية العمل على اعتماد المؤهلات المتناهية الصغر؛ لتحقيق المرونة في تطوير برامج التدريب، التي من شأنها خلق فرص للتخصص في مجال مهني معين بعد التخرج من الجامعة، أو لتحقيق التقدم الوظيفي المطلوب. ​



​​