"هيئة المؤهلات وضمان الجودة" تناقش تحديات الجودة في المدارس وقيادة التغيير

في المنتدى الثالث لها، وبمشاركة 200 تربوي
"هيئة المؤهلات وضمان الجودة" تناقش تحديات الجودة في المدارس وقيادة التغيير
د. المضحكي: تحقيق استدامة الأداء المتميز قيمة أساسية تؤكد عليها مفاهيم الجودة
 
أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي  على أهمية الجهود المبذولة في مجال تحسين وتطوير أداء المدارس؛ لما يشكل ذلك من تعزيز لمبدأ الاستدامة في ضمان الجودة والذي يعد جوهر  عمل الهيئة، وأحد الأهداف الإستراتيجية لها، مشيرة إلى أن تقارير المراجعات التي تصدرها الهيئة تتضمن عددًا من التوصيات التي من شأنها أن توجه المدارس لسبل تحسين وتطوير أدائها.
وقالت د. المضحكي  على هامش  انعقاد المنتدى الثالث لإدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية ومراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال والذي شارك فيه نحو 200 تربوي: "يتجدد اللقاء بيننا مرة كل عامين، لنقف مع المشاركين والمعنيين بالمنتدى على موضوع جذري، يُعدُّ من الموضوعات الأساسية ذات الصلة بجودة التعليم، والتي تعتبر اللبنة الأساسية في مرحلة التطوير التعليمي الذي تنشده مملكة البحرين؛ من أجل مستقبل أبنائها، بدعم وتوجيه كبيرين من القيادة الرشيدة".
وأضافت إلى أن موضوع المنتدى الحالي "تحديات الجودة في المدارس وقيادة التغيير" يأتي للتأكيد على ترسيخ قيم تطبيقات ضمان الجودة في المدارس، من خلال التأكيد على الدور الأساس للقيادة المدرسية، والتي من شأنها أن تفتح آفاقًا أكثر رحابة في التميز والاستدامة في جودة أداء قطاع التعليم الأساسي والثانوي. لافتة إلى أن تقارير المراجعات التي تصدرها الهيئة عن أداء المدارس تتميز بكونها انعكاسًا لأداء منظومة التعليم الأساسي والثانوي في المملكة. كما إنها مؤشرات بارزة على مدى التطور الذي انتهجته المؤسسات التعليمية؛ رغبةً منها في التطور وتحقيق الاستدامة والجودة.
وقالت: "تنضوي أهمية المنتدى هذا العام فيما يساهم به من تعزيز للجهود الوطنية التي تسعى إليها الجهات المعنية بهذا القطاع؛ كل حسب اختصاصه ومسئولياته؛ لتكون التجربة البحرينية متميزة وفريدة، وتَعِدُ بمستقبل مبهر لأداء هذا القطاع، وفرص لمحاكاة المستويات العالمية".
وخلال إلقائها الكلمة الافتتاحية في المنتدى، قالت مدير عام مراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية التعليمية والتدريبية بالهيئة د. هيا المناعي: "إنه وعلى الرغم من التحديات الكثيرة التي يواجهها قطاع التعليم في كل مكان، نتيجة التطورات المتسارعة في كل مجال وقطاع، والازدهار الملحوظ في التكنولوجيا والعلوم، وهو ما كان له انعكاس مباشر أيضًا على تحديات التعليم في مملكة البحرين، إلا أننا حصدنا في ذات الوقت كمًّا جيدًا من قصص النجاح المتميزة، تلوح بفرص حقيقية لإمكانات التحسين".
وأضافت: "فمع وجود تلك التحديات المتطورة في طبيعتها يتمثل تحدي استدامة الأداء لدى شريحة لابأس بها من مؤسسات التعليم، وهو الهدف الأساس في التطلع لمواكبة متطلبات التنمية من خلال تسخير الممارسات التعليمية فيما يعود بالنفع على تقدم وتميز مخرجاتها من الطلبة".
ويهدف المنتدى الذي يمتد على مدى يومين (12- 13 فبراير)؛ إلى مناقشة التطبيقات الإستراتيجية في تعزيز جهود التحسين والتطوير في أداء المدارس الحكومية والخاصة وأداء مخرجاتها، وذلك من خلال عرض أحدث التطبيقات الدولية بهذا الشأن فضلًا عن التأكد من ضرورة انسجامها مع المعطيات والحاجات التعليمية والتربوية المحلية؛ لتواكب المتطلبات التنموية، حيث سيتضمن المنتدى جلسات رئيسة يقدمها مختصون دوليون في مجال ضمان الجودة، إضافةً إلى الورش المختصة التي سيترأسها مختصون محليون ودوليون، واستعراض مجموعة من قصص نجاح المدارس المتميزة وفتح فرص التواصل مع القادة المهنيين في مجال ضمان الجودة.
ومن بين المتحدثين الرئيسين في المنتدى "البروفيسور غوبيناثان سارافان" الذي يمتلك خبرة عملية تزيد عن أربعة عقود. وستحمل ورقة العمل التي سيلقيها عنوان: "قيادة التغيير"، وفيها يستعرض بعض التحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية؛ في محاولتها للتأكد من أن جميع المدارس تقدم تعليمًا جيدًا؛ تحقيقًا لتأدية دورها الوطني المتكامل، والتنافسية الاقتصادية، لافتًا إلى أنه باتت هناك ضرورة ملحة لجودة التعليم في هذا العصر، عصر العولمة.
كما سيتطرق "د. خالد الباكر"، مدير أول بإدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية،  والمسئول عن متابعة مراجعات أداء المدارس الحكومية وإصدار التقارير عنها في ورقته إلى المنظور البحريني في قيادة "التغيير"، وكيف أن للقيادة المؤثرة دورًا كبيرًا في الدفع بالمدرسة  إلى مستوى أفضل. .
وسيشارك في المنتدى "كريستوفر غرين" الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي لوحدة مراجعة أداء المدارس في البحرين من 2011-2013. ويعمل حاليًا على مشروعات القيادة المدرسية والتطوير في الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وكان مديرًا لشركة انسيت، ومستشارًا تنفيذيًّا لمركز الاستشارات حول القيادة والإدارة التعليمية قبل عمله في البحرين، إلى جانب نخبة من القيادات العليا والوسطى في المدارس الحكومية والخاصة، وخبراء تحسين أداء المدارس، والمستشارين التربويين وخبراء ضمان جودة التعليم. وستشمل جلسات النقاش عددًا من العروض التقديمية وعرضًا لتجارب المدارس مع الملصقات، إضافةً إلى عدد من الأنشطة وورش العمل الأخرى ذات الصلة.

​​