الدكتورة المضحكي تستعرض مسيرة تطوير التعليم والتدريب في البحرين ضمن سلسلة ندوات تجارب رائدة التي ينظمها مجلس ضمان الجودة والاعتماد باتحاد الجامعات العربية

استضاف مجلس ضمان الجودة والاعتماد باتحاد الجامعات العربية، الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي، ضمن سلسلة ندواته المتميزة عن بُعد " تجارب رائدة لهيئات الاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم العالي العربية"، وذلك يوم الثلاثاء 31 أغسطس 2021، تحت رعاية الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية  الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، وبإدارة للجلسة من قبل الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية مدير ضمان الجودة والاعتماد، الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الحنيطي.

وخلال مشاركتها، قدمت الرئيس التنفيذي ورقة عمل بعنوان " مسيرة تطوير التعليم والتدريب في مملكة البحرين"، استعرضت خلالها التجربة البحرينية الرائدة في الاعتماد والجودة، حيث ذكرت إن تطوير قطاعي التعليم والتدريب في المملكة، هو أحد ركائز المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والتي تُرجمت بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتبدأ مسيرة التطوير في العام 2005، ولتتوج هذه الخطوات بإنشاء المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك نائب رئيس مجلس الوزراء، مشددة على أن الرؤية الملكية السامية، واهتمامها ورعايتها لقطاعي التعليم والتدريب، نتج عنه إنشاء عدد من المبادرات لتطوير هذا القطاع، ومن بينها هيئة جودة التعليم والتدريب في العام 2008، والتي تأسست بموجب المرسوم الملكي (32)، لتعمل الهيئة جنبًا إلى جنب بالتعاون مع  شركائها الإستراتيجين؛ على تحقيق أهداف التطوير والتحسين لهذين القطاعين استناداً لرؤية التنمية الشاملة  2030.

وذكرت الرئيس التنفيذي إن الهيئة بدأت العمل على تنفيذ المهام الموكلة إليها في العام 2008 بوصفها جهة حكومية مستقلة تتبع مجلس الوزراء، وذلك بمراجعة جودة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية من المدارس الحكومية، والمعاهد والجامعات، ولتسند إليها تنفيذ الامتحانات الوطنية في العام 2009، ومن ثم قامت الهيئة بإجراء أول المراجعات للمدارس الخاصة في العام 2010، وليُضم إليها في العام 2012 الإطار الوطني للمؤهلات، لتكون بذلك صرح لبناء القدرات الوطنية، وبيت خبرة يعمل بأيدي بحرينية.

وتطرقت الرئيس التنفيذي إلى دور الهيئة في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة فيروس كورونا، حيث قالت إن الهيئة والقائمين عليها واستجابة للظروف الاستثنائية التي فُرضت على العالم ومن بينها مملكة البحرين، والتي نتج عنها إيقاف الدراسة في المؤسسات التعليمية والتدريبية، والعمل عن بُعد؛ حرصت على تأدية الدور المُسند إليها، كونها جهة معنية بقطاعي التعليم والتدريب، وتصدر عنها تقارير في هذا الشأن، ولذلك فقد قامت الهيئة بتقييم فاعلية ممارسات وتطبيقات التعليم والتدريب عن بعد، وإجراء دراسة حول ذلك، كما تم العمل بإطار المراجعة الاستثنائي في المدارس ومؤسسات التعليم والتدريب المهني، والذي سيستمر العمل به إلى حين انقضاء الجائحة والعودة للحياة الطبيعية.

وخلال ورقة العمل التي قدمتها، استعرضت الدكتورة المضحكي أهم المحطات والإنجازات التي حققتها الهيئة، بدءًا من جائزة جودة التعليم التي تمنح من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، للمدارس الحكومية ذات الأداء المتميز في 3 دورات متتالية في مراجعات جودة التعليم والتدريب، وحصول الهيئة على المركز الأول في جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية في دورتها السادسة، عن فئة القطاع العام.

كما وتطرقت الدكتورة المضحكي إلى ختم الجودة ، والذي تمنحه هيئة جودة التعليم والتدريب للمدارس الحكومية والخاصة، ومؤسسات التدريب المهني، الحاصلة على تقدير "ممتاز" أو "جيد" في مراجعات الهيئة. مبينة إن عمل الهيئة يقوم كذلك على نشر أفضل الممارسات من خلال عقدها للمؤتمرات الدولية والمنتديات بمشاركة من التربويين والأكاديميين والمعنيين بقطاعي التعليم والتدريب من مختلف بلدان العالم، فضلاً عن تواجد الهيئة في العديد من المحافل الدولية. 

الجدير بالذكر، أن هيئة جودة التعليم والتدريب هي أحد أعضاء مجلس إدارة ضمان الجودة والاعتماد في اتحاد الجامعات العربية منذ العام 2014، المجلس الذي تأسس في العام 1964، بوصفه منظمة غير ربحية تعمل في إطار جامعة الدول العربية، بهدف دعم تواصل الجامعات في العالم العربي ببعضها البعض، وتعزيز التعاون فيما بينها، حيث يتخذ الاتحاد من المملكة الأردنية الهاشمية مقرًّا له، ويشارك في عضويته 21 دولة عربية بما فيها مملكة البحرين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، وجامعتان من خارج نطاق العالم العربي هما: الأكاديمية العربية في الدنمارك، والجامعة الحرة في هولندا.​



​​