هيئة جودة التعليم والتدريب تعقد منتدى إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال


هيئة جودة التعليم والتدريب

تعقد منتدى إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال

 

عقدتْ هيئةُ جودة التعليم والتدريب، ممثلةً في إدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية، والمدارس الخاصة ورياض الأطفال المنتدى الإلكتروني: "تجارب التعليم المدرسي أثناء الأزمات والتوجهات المستقبلية، نماذج دولية"، من خلال منصة التواصل عن بُعْد، بمشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي، ومسئولي الهيئة ومنتسبيها، وما يقارب من (300) مشاركًا من المختصين، والمعنيين، والتربويين، والمهتمين بالحقل التربوي، والشركاء الإستراتيجيين، وذلك يوم الأربعاء الموافق 26 أغسطس 2020.

وقد ناقش المنتدى العديد من التجارب الدولية في تعاطيها مع تسيير العملية التعليمية خلال جائحة "كوفيد-19"، ولتبادل الخبرات، ووضع الرؤى والتصورات للتعامل مع الحالات الاستثنائية، ومتطلبات المرحلة الحالية والتحديات، والخطط المستقبلية.

هذا، وقد عُقِدَ المنتدى بمشاركة متحدثين من بعض الجهات الوطنية، والهيئات والمؤسسات الدولية، حيث شارك فيه كلٌّ من الدكتور فوزي الجودر وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج في مملكة البحرين، والبروفيسور جوبينئان سارفن محاضر في كلية لي كوان يو للسياسات العامة بالجامعة الوطنية بسنغافورا، والسيد كريستوفر غرين المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات التربية في الخليج، والسيد بيكا اكسيما مصمم مناهج التربية العالمية بجامعة أولو بفنلندا، فيما أدار جلسات المنتدى الدكتور خالد الباكر مدير إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية في هيئة جودة التعليم والتدريب.

وخلال الكلمة الافتتاحية، قالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي: إن نموذج مملكة البحرين في التصدي السريع والمرن لمواجهة واحتواء جائحة "كوفيد-19"، يعدُّ من النماذج الأولى على مستوى منطقة الخليج العربي، في توفير كافة الإجراءات لاستمرار الحياة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها استمرارية التعليم، مشددة على أنَّ ذلك يعدُّ تجسيدًا للنظرة الاستشرافية المواكبة للمتغيرات الطارئة من قبل القيادة الحكيمة، وما تمتلكه المملكة من بنية تحتية ذات قاعدة صلبة؛ تم إرساؤها عبر مشروع تطوير قطاعي التعليم والتدريب بدعم من الحكومة الموقرة، وتوجيهات سديدة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، حيث أنَّ ما يتمتع به هذا القطاع من ركائز أساسية داعمة للمدارس، والجامعات، والمعاهد، أعطى القوة للمعنيين بالتعليم والتدريب لاستمرار واستدامة العملية التعليمية في مؤسساتنا الحكومية والخاصة، وتطبيق التعليم عن بعد، فضلاً عن توافر الإمكانيات للدمج بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد مستقبلاً .

وذكرت الرئيس التنفيذي "إن دعمَ منظومة التعليم عن بعد ببنية أساسية كانت ثمرةَ ونتاجَ سنوات من العمل قدمتها المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب؛ مما مكن مملكة البحرين من تحقيق قفزات نوعية في النظام التعليمي، وتسيير دفة التعليم بقوة وعزم مثلما عهدنا، تحت قيادة الحكومة الموقرة، حيث تمكنت المملكة في ظل الظروف الحالية، وخلال فترة زمنية بسيطة من الانتقال السريع من التعليم المدرسي التقليدي إلى التعليم الإلكتروني لمواجهة جائحة كورونا، ولذلك يأتي دور الهيئة في تقييم تلك الممارسات التعليمية التي طرأت على نظام التعليم والتدريب، وذلك من منطلق عملها، حيث وجهت الهيئة جلَّ اهتمامها إلى التأكد من جودة الأنظمة والممارسات المقدمة للتعليم عن بعد، بما يصب في عملية تطوير التعليم والتدريب، وتعزيز مخرجات هذه الفترة الاستثنائية، ولذلك نفذت الهيئة تقييمًا شاملًا لأنظمة التعليم عن بعد في مؤسسات التعليم والتدريب.

 

 وتابعت الرئيس التنفيذي "إنَّ الهيئةَ ومن منطلق مسئولياتها وتحقيق مهامها عملت على تعزيز وتطوير عملها في تقييم الأداء المؤسسي والبرامجي؛ بما يتوافق مع المستجدات التي تطرأ على القطاع التعليمي، فقد قامت - وبجهود منتسبيها - باستحداث إطار لتقييم جودة الممارسات في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال في الأوضاع الاستثنائية ملحقًا بالإطار العام لمراجعة أداء المدارس، وذلك لضمان استدامة جودة البرامج التعليمية المقدمة في المؤسسات التعليمية، والمحافظة على عدم تأثر المنظومة التعليمية في مملكة البحرين بالتغيرات الطارئة الناتجة عن تعليق الدارسة؛ جراء انتشار فيروس "كوفيد-19".

 

هذا، وقد اشتمل المنتدى على عدد من أوراق العمل، من بينها ورقة عمل حول "الخطط والإجراءات المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين لمواجهة ظروف وقف الدراسة، وإغلاق المؤسسات التعليمية خلال جائحة كوفيد-19"، قدمها الدكتور فوزي الجودر، حيث استعرض خلالها أثر ظهور جائحة كورونا على النظم التعليمية في جميع أنحاء العالم عامةً، ومملكة البحرين خاصةً؛ مما أدى إلى إغلاق المدارس والجامعات، لافتًا إلى الإجراءات والخطوات التي اتخذتها المملكة لمواجهة الوباء؛ بناء على إرشادات منظمة الصحة العالمية، وتوجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، التي نصَّت على "إيقاف الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة، ومؤسسات التعلم العالي الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، مع استمرار عمل الكوادر الإدارية والتعليمية، والحث على تطبيق العمل عن بعد متى توفرت الإمكانية، وتوجيه وزارة التربية والتعليم لاتخاذ التدابير اللازمة لعدم تأثر العملية التعليمية، بالتنسيق مع الجهات المعنية".   

 كما قدّم البروفيسور جوبينئان سارفن  ورقة بعنوان: "الممارسات والآفاق المستقبلية للتعليم المدرسي في أوقات الأزمات: الخبرات الدولية"، حيث استعرض رؤية سنغافورا، وإجراءاتها لتسيير العملية التعليمية في ظل انتشار الوباء، لافتًا إلى التدابير والإستراتيجيات التي تم اتباعها لإنجاح ذلك.

فيما قدم السيد كريستوفر غرين ورقة عمل بعنوان: "الممارسات والتوجهات للتعليم المدرسي في أوقات الأزمات: تجارب دولية – إنجلترا، الولايات المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة – الرؤية والجوانب العملية: التعلم من أزمة كوفيد-19"، حيث بين خلال ورقته أنظمة التعليم الحكومية والخاصة في كل من إنجلترا، والولايات المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإجراءاتها في الاستجابة والتعامل مع الفترة الحالية لانتشار "كوفيد-19"، والخطوات المستقبلية لهذه الدول مع استمرار العملية التعليمية التقليدية في ظل الجائحة.

ومن جانبه، استعرض السيد بيكا اكسيما ، ورقة عمل بعنوان: " كوفيد-19، في نظام التعليم الفنلندي"، قدم خلالها إجراءات النظام الفنلندي تجاه قطاع التعليم في ظل جائحة "كوفيد-19"، مستعرضًا كذلك الخطط التي تم وضعها في حال العودة إلى التعليم التقليدي، والدروس المستفادة من التجربة على المدى القصير والبعيد.

هذا، وقد تناول المشاركون عددًا من المحاور المهمة والمختلفة، والمتمثلة في استعراض، ومناقشة الاستجابات الفورية للنظم التعليمية المختلفة لتأثيرات جائحة كورونا على التعليم المدرسي، وتسليط الضوء على خطط هذه النظم للعودة إلى التعليم المدرسي "الوضع الطبيعي"، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من هذه الأزمة على المدى القصير والبعيد.

 

 ​


 

​​