"الجودة" تعقد المنتدى الإلكتروني "التعليم في مملكة البحرين في ظل جائحة كورونا "كوفيد 19- وما بعدها"

 

"الجودة" تعقد المنتدى الإلكتروني "التعليم في مملكة البحرين في ظل جائحة كورونا "كوفيد 19- وما بعدها"

 

عقدت هيئة جودة التعليم والتدريب، المنتدى الإلكتروني "التعليم في مملكة البحرين في ظل جائحة كورونا "كوفيد 19- وما بعدها" من خلال منصة التواصل عن بُعْد، لتسليط الضوء على جهود مؤسسات التعليم والتدريب في مملكة البحرين، خلال الفترة الحالية، ومنذ بدء جائحة كورونا "كوفيد-19"، وقد سجل لحضور المنتدى ما يقارب من 700 مشارك من المختصين، والمعنيين، والمهتمين في المجال التعليمي، والتدريبي، والتربوي على مستوى العالم؛ وذلك يوم الأربعاء الموافق 24 يونيو 2020.

عُقِدَ المنتدى بمشاركة متحدثين من بعض الجهات، والهيئات، والمؤسسات، المعنية بالتعليم وجودته في مملكة البحرين، حيث شارك في المنتدى كلٌّ من سعادة الأستاذ الدكتور رياض حمزة، رئيس جامعة البحرين، وسعادة الدكتور محمد مبارك جمعة، وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات، والدكتورة الشيخة مي العتيبي - رئيس مجلس أمناء مدرسة بيان البحرين، والدكتور ميثم العريبي مدير أول ضمان الجودة بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية.

هذا، وقد أدار جلسات المنتدي مدير عام الإطار الوطني للمؤهلات والامتحانات الوطنية في هيئة جودة التعليم والتدريب الدكتور طارق السندي.

وخلال كلمتها الافتتاحية، رحبت الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي بالمشاركين في منتدى الهيئة الإلكتروني، معربة عن شكرها وتقديرها للمتحدثين، ومشيدة بإسهامات الجهات والمؤسسات التي يمثلونها في المجال التعليمي والتدريبي، متمنيةً للجميع الإفادة والاستفادة؛ وإثراء المؤسسات التعليمية والتدريبية بمناقشات ومخرجات هذا المنتدى؛ للمضي قدمًا في تعزيز وتطوير جودة ما يقدم لأبنائنا الطلبة من تعليم وتعلم، ومعرفة، ومهارات، وكفايات بشكل مستديم ومؤثر؛ تحت أي ظرف من الظروف وفي ظل أي وقت، سواء أكان التعليم والتعلم والتدريب مباشرًا في المؤسسة ذاتها، أم من خلال الوسائط التعليمية والإلكترونية المختلفة.

وقد أكدت الرئيس التنفيذي الدكتورة المضحكي خلال كلمتها على أن مملكة البحرين، بعناية من الله سبحانه وتعالى، وبرعاية كريمة وتوجيهات سديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، والدعم والمساندة اللامحدودين من قِبَلِ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والقيادة الراجحة والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظهم الله ورعاهم، قد خطت خطواتها الثابتة في ظل هذه الجائحة، بفضل القرارات الحكيمة الصادرة؛ من أجل حماية وسلامة أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات من مواطنين ومقيمين على حد سواء.

وخلال حديثها، أشادت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب، الدكتورة المضحكي بقرار تعليق التعليم والتدريب والانتقال إلى التعليم عن بعد، والذي جاء في توقيته الصحيح، حفاظًا على سلامة أبنائنا الطلبة، موضحةً في حديثها أنَّ عملية التعليم عن بُعْد، طبقت بشكل ضروري لكل مستويات التعليم كآلية طارئة وجديدة في كافة مؤسسات التعليم العالي بدول العالم؛ حيث يعد التعليم عن بعد آلية من آليات تحقيق التعلم مدى الحياة مستقبلًا، لتحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة 2030، وهو ما نعمل عليه في هيئة جودة التعليم والتدريب، كإحدى مبادرات تطوير التعليم والتدريب في المملكة، وبتوجيهات سديدة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة – نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب؛ بإنشاء الإطار الوطني للمؤهلات في العام 2012 تحت مظلة الهيئة، حيث يعتبر إطار المؤهلات داعمًا للتعلم مدى الحياة.

وتابعت الرئيس التنفيذي قائلة، "عملت الهيئة من منطلق مسئولياتها ومهامها بحسب مرسوم إنشائها، على تنفيذ التوجيهات الصادرة عن الحكومة الموقرة، وفق المهام الموكلة إليها، حيث قامت " بتقييم التعليم عن بعد" في مؤسسات التعليم والتدريب في المملكة خلال الفترة الحالية"، ويهدف هذا التقييم إلى توثيق الجهود المقدمة خلال الفترة الحالية، للوقوف على جودة ما يقدم في مؤسسات التعليم والتدريب؛ من أجل نشر الممارسات الجيدة، وتقديم التوصيات لتطوير نظام التعليم عن بعد، مع ضمان استدامة جودة التعليم في حالة استمرار الاعتماد على هذه الآلية في المرحلة القادمة بشكل أكبر، بالإضافة إلى تطوير أطر المراجعة، وإجراءاتها، وآلياتها، وقد أظهرت الفترة الحالية إلى ضرورة وضع إستراتيجية للتعليم عن بعد في المملكة، مع النظر في تعديل الأنظمة والقوانين للاعتراف بمخرجاتها حسب ضوابط وإجراءات واضحة في هذا الشأن.

وخلال أول مشاركة في المنتدى، تطرق الأستاذ الدكتور رياض حمزة رئيس جامعة البحرين إلى الخط الزمني للتحول الرقمي في جامعة البحرين، والدعم الفني المُقَدَّم للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، عبر تسجيل التجارب العلمية من خلال  المعامل الافتراضية، كما تناول التحديات التي واجهت جامعة البحرين في عمليات التدريب، وبخاصة التدريب العملي في الشركات والمؤسسات؛ واستبداله بالتركيز على المهارات التي يجب على الطلبة تعلمها سواءٌ أكانت المهارات التقنية أم المعرفية؛ وتمكينهم من استخدام البنية التحتية، وتعزيز متطلبات ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي. كما أشار الدكتور رياض إلى آلية التقييم ورصد الدرجات التي اتبعتها الجامعة، مؤكدا على ضرورة النظر بجدية في آليات التعليم عن بُعد، بعد هذه الجائحة.

فيما استعرض وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الدكتور محمد مبارك جمعة، ورقة بعنوان: "الفصول الافتراضية"، التي وضح خلالها تجربة مملكة البحرين ممثلة في وزارة التربية والتعليم في تطوير النظام التعليمي في ظل الظروف الراهنة، بما يتناسب مع متطلبات الظروف الحالية في ظل جائحة كوفيد 19- بإنشاء الفصول الدراسية الافتراضية؛ لضمان استمرار العملية التعليمية، مع توفير معلمين متميزين لإدارة هذه الفصول.

وفي ورقة قدمتها رئيس مجلس أمناء مدرسة بيان البحرين الدكتورة الشيخة مي العتيبي تحت عنوان: "تجربة مدرسة بيان البحرين في ظل جائحة كوفيد 19 - وما بعدها"، أوضحت خلالها الإجراءات الاحترازية المُتَّبَعة في مدرسة البيان خلال الوضع الراهن، وبخاصة مع إغلاق المدارس، تنفيذًا للإجراءات الوقائية، والقرارات الصادرة عن الحكومة الموقرة، حيث بينت الدكتورة العتيبي الجهود المبذولة من قبل المدرسة لمتابعة العملية التعليمية لطلبتها عن بعد، وما تتبعه من إستراتيجيات جديدة لعمليات التقييم، بالإضافة إلى التحديات التي تمت مواجهتها، وسبل حلِّها وصولًا إلى التوصيات التي تم استخلاصها للتغلب على الصعوبات، والاستمرار في التعامل مع الوضع الحالي وما بعده.

من جانبه، قدم مدير أول ضمان الجودة في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية الدكتور ميثم العريبي، ورقة عمل تحدث خلالها حول تجرية المعهد في التعليم الإلكتروني، حيث شدد على أن هذه التجربة أعطت القائمين على المعهد الثقة في خطواتهم نحو التعلم الإلكتروني الذي تم البدء فيه قبل جائحة كورونا – كوفيد 19، ليدشن المعهد بذلك مشروعًا متطورًا يقدم عددًا من الخيارات للمتدربين، مشددًا على أنَّ المعهد كان على استعداد مسبق من خلال منصة التعلم الإلكتروني المستخدمة في ممارسة التدريب الإلكتروني، حيث تم أخذ قرار الانتقال التام للمنصة بما يتواكب مع المستجدات الحالية في ظل الوضع الراهن.

هذا، وتناول المشاركون عددًا من المحاور المهمة والمختلفة، والمتمثلة في استعراض، ومناقشة الممارسات الحالية للتعليم عن بعد، وحصر الفرص والتحديات التي تواجه قطاع التعليم والتدريب خلال الفترة الحالية في ظل الظروف الاستثنائية الطارئة، وفي ضوء الإجراءات التي تتبعها مملكة البحرين؛ للتصدي لانتشار جائحة كورونا، بالإضافة إلى التعرف على أهم الدروس المستفادة من الأزمة الحالية، وتسليط الضوء على الاقتراحات والتوصيات التي سوف يخرج بها المنتدى، والتي يمكن تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع، والتركيز عليها في المرحلة الحالية وما بعد مرحلة كورونا.

 

 

 

 

 

​​