هيئة جودة التعليم والتدريب تعقد منتدى إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي

تزامنًا مع احتفالات مملكة البحرين بيوم المرأة البحرينية

هيئة جودة التعليم والتدريب تعقد منتدى إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي

 "دور المرأة البحرينية في التعليم العالي وعلوم المستقبل"

 

تزامنًا مع احتفالات مملكة البحرين بيوم المرأة البحرينية للعام 2019، عقدت هيئة جودة التعليم والتدريب المنتدى السادس لإدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي، تحت عنوان: "دور المرأة البحرينية في التعليم العالي وعلوم المستقبل"، والذي اعتمدته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيس المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، كشعار للاحتفال بدور المرأة البحرينية في مجال التعليم العالي، واستثمار الفرص المتاحة أمامها في مسارات علوم المستقبل،  بحضور وزير شؤون الشباب والرياضة رئيس مجلس الإدارة سعادة الوزير السيد أيمن بن توفيق المؤيد، وعدد من الوكلاء ورؤساء الجامعات في مملكة البحرين، وذلك يوم الخميس الموافق 28 نوفمبر 2019.

هذا، ويهدف المنتدى الذي شارك في جلساته أكثر من (100) من الخبراء والمختصين في مجال جودة التعليم العالي، إلى بيان واقع المرأة البحرينية في مجالات علوم المستقبل، وطبيعة التحديات التي تواجهها، ودور مؤسسات التعليم العالي، والمؤسسات الأكاديمية في تعزيز مشاركة المرأة  في مجال علوم المستقبل، وما ينتج عنه من تخصصات جديدة، تحقق المرأة فيها الابتكار والإبداع، كما يطرح المنتدى نماذج من المجالات التي تقدمت فيها، وحققت نسبًا من التوازن بين الجنسين في مجال علوم المستقبل.

وفي كلمة للرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي، خلال افتتاح المنتدى، أكدت على أنَّ المرأة البحرينية استطاعت أن تحقق الكثير من المكاسب فهي تملك العلم والمعرفة والكفاءة؛ مما أهلها لتبوُّءِ الكثير من المراكز القيادية في مختلف المواقع "السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، وساهمت في تطوير ذاتها، وتحقيق مستوى عالٍ من الابتكار والإبداع، وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه القيادة الموقرة للمرأة البحرينية باهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبقيادة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، آخذةً على عاتقها منذ إنشاء المجلس رسالة تمكين المرأة البحرينية، وإدماج احتياجاتها في برامج التنمية بما يتضمن استدامة استقرارها الأسري، وترابطها العائلي، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص؛ لضمان التنافسية للمرأة البحرينية، واستمرار تعلمها مدى الحياة، وتعدد وتنوع الخيارات المتاحة للمرأة؛ للارتقاء بجودة حياتها في إطار من التشريعات والسياسات الداعمة.

وشددت على أنَّنا - من خلال هذه السنوات من العطاء - نستطيع أنْ نستكشف المنجزات والمكاسب التي حققتها المرأة البحرينية في مسيرتها، فقد آمنا جميعًا بالمشروع الإصلاحي، واضعين نصب أعيننا أهمية تحقيق شعار: "قرأت، تعلمتُ، شاركتُ"، الذي آمنت به صاحبة السمو قرينة عاهل البلاد، وبذلت كل جهودها؛ لتحقيق الأهداف والرؤى لتصل المرأة البحرينية لما هي عليه اليوم، فيما نراه من مبادرات رائدة لتمكين المرأة البحرينية التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على تحقيق أحلامها وأمانيها المستقبلية.

وقالت الرئيس التنفيذي: إنَّ ما تحقق للمرأة البحرينية من مكتسبات، نراه اليوم في حصولها على 45% من المناصب القيادية في الحكومة، كما أنها تشكل 80% من العاملين في القطاعي التعليم والصحة، وتمتلك 39% من السجلات التجارية في المملكة، وتشغل 32% من المناصب في السلك الدبلوماسي، و25% في القطاع الهندسي (العام)، و21% في القطاع الهندسي ( الخاص)، و9% في القضاء، وبفضل الجهود المبذولة تم رفع نسبة توظيف المرأة في القطاع الخاص من 25% إلى 36%، حيث تشكل المرأة 50% من الداخلين الجدد لسوق العمل، مشددةً على أنَّ تعليم المرأة ضروري للعالم أجمع، وقد عملت الحكومات والعديد من المنظمات غير الحكومية على نشر تعليم المرأة ومحو أميتها، وكانت مملكة البحرين سباقة في تعليم البنات في العام 1928، لتبتعث اثنتين منهن لإكمال الدراسة الجامعية في كلية بيروت للبنات في العام 1956، ومن ثمَّ تكرس جهودها في التعليم العالي لنصل اليوم إلى سن قانون لتنظيم هذا القطاع، بوجود جامعتين حكوميتين، و15 مؤسسة تعليم عالي.

هذا، وقد إشتمل المنتدى على عرض قدمته مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي الدكتورة الشيخة لبنى آل خليفة حول "المرأة في التعليم العالي: أرقام وإحصائيات"، حيث قالت: "إن الإحصائيات الرسمية تشير إلى ضرورة تعزيز جودة البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، وربطها بالاحتياجات الحالية والمستقبلية في سوق العمل، كما لابد من تطوير مهارات الطالبات في العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات وغيرها من المجالات المطلوبة، والجديدة في سوق العمل، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالبعد الخاص بريادة الأعمال من خلال سياسات تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيلات التمويل، ودعم نظام العمل المرن؛ لتشجيع المرأة على الانخراط في سوق العمل مع إيجاد الآليات القانونية اللازمة لحماية حقوقها".  

 وتضمن المنتدى جلسات نقاشية تناولت محاور متعددة، حيث عقدت الجلسة الأولى بعنوان: "مسارات علوم المستقبل: التحديات والفرص"، وقد أدارتها الدكتورة نينا عبدالرزاق، ومشاركة الأستاذة أمل البنعلي مدير التخطيط الإستراتيجي والمشاريع – الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، والأستاذ أمين التاجر - الرئيس التنفيذي لشركة انفنت وير، الدكتور نور بن خلف - أستاذ مساعد في التقنية الحيوية الصحية الحديثة في جامعة الخليج العربي، والدكتورة حنان البوفلاسة - رئيس قسم الفيزياء في جامعة البحرين.

أما الجلسة النقاشية الثانية، فقد شارك فيها عدد من طالبات الجامعات، والتي كانت بعنوان: "دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد الخريجين والخريجات في مسارات علوم المستقبل"، حيث أدار الجلسة الدكتورة هالة عبيد، وشارك فيها من مؤسسات التعليم العالي الدكتورة ريم البوعينين - القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للشئون الأكاديمية في بوليتكنك البحرين، والأستاذة أمنية الحواج مدير مركز الاختراع في الجامعة الأهلية، أما الطالبات، فقد شارك في الجلسة كل من الطالبة عهود مثنى علي من جامعة البحرين، والطالبة رُلى جمال النقي من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا.

​​