بمشاركة خبراء محليين ودوليين في ضمان الجودة هيئة جودة التعليم والتدريب تعقد منتدى إدارة الامتحانات الوطنية الخامس تحت عنوان: "الامتحانات الوطنية: قراءة في البيانات وقراءة في الأثر"


بمشاركة خبراء محليين ودوليين في ضمان الجودة

 هيئة جودة التعليم والتدريب تعقد

منتدى إدارة الامتحانات الوطنية الخامس تحت عنوان:

"الامتحانات الوطنية: قراءة في البيانات وقراءة في الأثر"

الدكتورة المضحكي:

مملكة البحرين تنطلق في تنميتها الشاملة لمنظومة التعليم على دعائم راسخة وثابتة

 

أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي أنَّ مملكة البحرين وفي إطار سعيها نحو تحقيق نظام تعليمي فعال، دشنت وضمن مبادرات تطوير التعليم والتدريب "الامتحانات الوطنية" التابعة لهيئة جودة التعليم والتدريب؛ لتكون وسيلة مساعدة لمتخذي القرار التربوي بالمؤسسات التعليمية للرجوع إلى النتائج والمؤشرات التي تظهرها وتحللها نتائج هذه الامتحانات، مشددة على أن المملكة تنطلق في تنميتها الشاملة لمنظومة التعليم على دعائم راسخة وثابتة لبناء الأجيال وإعدادهم للمستقبل، مع أخذها في الاعتبار المتغيرات المعاصرة، وواقع المجتمع البحريني والطموحات المستقبلية.

 

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات منتدى إدارة الامتحانات الوطنية الخامس في هيئة جودة التعليم والتدريب يوم أمس الأربعاء الموافق 7 نوفمبر 2018، تحت عنوان: (الامتحانات الوطنية: قراءة في البيانات وقراءة في الأثر). بمشاركة أكثر من (120) مشاركًا من المعلمين، والقيادات الوسطى والعليا في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب المستشارين والتربويِّين، وخبراء في قطاع التعليم والتقييم، وخبراء دوليين ومحليين في ضمان جودة التعليم.

 

وقالت الرئيس التنفيذي: إن مملكة البحرين وبتوجيهات من قيادة الوطن التي أولت قطاع التعليم مكانة خاصة وأولوية في برنامج عمل الحكومة، وضعت خطة إستراتيجية لتطوير منظومة التعليم من خلال المؤشرات التعليمية، وإننا - بإذن الله - سنحصد ثمار تحقيقها بحلول العام 2030، وذلك بعد إحداث تغييرات جذرية في مختلف مكونات المنظومة التعليمية وفق اعتبارات ومحددات تقتضيها النهضة التنموية وخطط الدولة المستقبلية، لتحقيق الرؤية الشاملة وأهدافها.

 

وأوضحت الدكتورة المضحكي خلال حديثها أن الامتحانات الوطنية قائمة على المساهمة في تحسين التعليم وتطويره، من خلال التقارير الصادرة عن نتائجها والمتعلقة بتقييم أداء الطلبة، وتوفير معلومات حول أدائهم، وأداء الصفوف، والمدارس، مبينة أن الامتحانات الوطنية تعد من أهم الأدوات العلمية المقننة، والفاعلة لقياس جودة التعليم والتعلم من أجل تطوير وتحسين مخرجات التعليم من خلال البيانات والمؤشرات الإحصائية الدقيقة، التي تشير إلى ما يمتلكه الطلبة من المهارات، والمعارف، والكفايات الأساسية.

 

هذا، وقد تضمن منتدى إدارة الامتحانات الوطنية عروضًا وجلسات نقاشية تناولت محاور متعددة؛ إذ قدمت مدير إدارة الامتحانات الوطنية الأستاذة وفاء اليعقوبي ورقة عمل بعنوان: "بيانات الامتحانات الوطنية وأثرها"، مدير إدارة التقييم في أكسفورد، كمبردج، ومجلس امتحانات الجمعية الملكية للفنون "OCR" الأستاذة زيلكا شاينر خلال الجلسة الرئيسة ورقة عمل حول "كيفية الاستفادة من بيانات التقييم في تعزيز التعلم". كما شمل المنتدى ورشتي عملٍ؛ عُقدت الجلسة الأولى تحت عنوان: "ترجمة دراسة الحالة إلى ممارسة" أدارتها الأستاذة زيلكا شاينر، أما ورشة العمل الثانية التي أدارها اختصاصيو إدارة الامتحانات الوطنية فكانت حول توظيف نماذج من بيانات الامتحانات الوطنية، بما فيها تقارير رؤساء التصحيح؛ لتمكين المشاركين من قراءة تقارير الهيئة التي تظهر جوانب القوة في أداء الطلبة والجوانب التي تحتاج إلى تحسين، وكيفية الاستفادة من نتائجها في تحسين أداء المخرجات التعليمية.

 

وتهدف هيئة جودة التعليم والتدريب من عقدها هذا المنتدى إلى توفير فرصة للتحاور بين مختلف الأطراف في المدارس الحكومية والخاصة، ووزارة التربية والتعليم. هذا، كما تهدف إدارة الامتحانات الوطنية من عقد هذا المنتدى بمحاوره وموضوعاته إلى التعرف إلى دورة حياة البيانات في الامتحانات الوطنية، وأثرها على النظام التعليمي، وإلقاء الضوء على أفضل الممارسات الدولية في مجال توظيف هذه البيانات في تحسين أداء الطلبة، وتوظيفها في تطوير مهاراتهم وكفاياتهم.

 

وقد صدر عن المنتدى عدد من التوصيات، وذلك من خلال أوراق العمل والمناقشات في الورش، من أهمها أن إدارة الامتحانات الوطنية وبعد مرور 10 سنوات على انطلاق أول امتحانات وطنية قد أصبحت تمتلك قاعدة بيانات واسعة النطاق، تُمكِّنها هذه البيانات من تحقيق جودة الأداء في التقييم، وقد تبيَّن أنَّ البيانات الخام بإدارة الامتحانات الوطنية تمرُّ بدورة حياة تتمثل في خلقِها ومعالجتِها وتنظيفِها وتدقيقها وتنظيمِها وإعادةِ تشكيلها للوصولِ إلى استنتاجات ثم الحفاظ عليها. وينتج عن هذه الدورة معلومات تنعكس في تقارير تصدرها الإدارة لتستفيد منها الأطراف ذات العلاقة، كما تعمل الإدارة على إعادة استعمال البيانات واستثمارها في أغراض متعددة من أجل الارتقاء بالنظام التعليمي، ومن أمثلة ذلك: دراسة أثر الامتحانات الوطنية".

 

ومن جهة أخرى، عُرض في المنتدى دراستان لحالتين مختلفتين توضحان كيفية التعامل الجيد مع بيانات نتائج الطلبة، وقد تبين من خلالهما  أنَّ الاستعمال الفعال للبيانات يُعدُّ حيويًّا لتحسين أداء الطالب في المدرسة في جميع المراحل الدراسية، وبيَّنت الدراسات الحديثة التي أجريت من قِبل (أوفستد) لمجموعة من المدارس الابتدائية والثانوية ذات الأداء المتميز أن السبب الرئيس وراء تميُّزها هو استعمالها الفعال لبيانات أداء الطلبة، واعتمادها على المتابعة الحثيثة والمراقبة المستمرة لأداء الطلبة وتحسُّن إنجازاتهم، كما أن التدريس الجيد والتقييم الفعال يعتمد على الاستفادة من البيانات في تتبع أداء الطالب، وملاحظة تطوّر أدائه، وأوصى المشاركون كذلك بأهمية تدريب التربويين على الاستعمال الفعال لبيانات الامتحانات، حيث يمكن للمعلمين استعمال البيانات لوضع الأهداف التعليمية، ويمكن للمدرسة توظيف التحليل التنبُّئي لأداء الطالب.​


​​