قيادة الوطن وثقافة التكريم ..

قيادة الوطن وثقافة التكريم ..
                                                                                                                                     د. جواهر شاهين المضحكي
الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب
 
لقد اختطت قيادتنا الرشيدة سنة حسنة غاية في الروعة والوفاء والاهتمام بالكفاءات الوطنية، ألا وهي احتفال التكريم السنوي الذي جاء توقيته ليتزامن مع أعظم المناسبات الوطنية، وهي مناسبة تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم واليوم الوطني المجيد.  
على مدار سنوات؛ كانت هذه المبادرة الملكية بحضور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، حفظهم الله ورعاهم، فرصة مميزة ليحتفي الوطن بالكفاءات من أبنائه، وليبعث الروح في أجيال الوطن بأن الوفاء خصلة رائعة وجميلة، نبذلها للوطن ولقيادته ما حيينا، كما أن الوطن لا ينسى من يضحي لأجله، ويبذل ما في وسعه لرفعته والارتقاء به.
لم تكن سعادتنا بالتكريم هي وحدها الغالبة في ذلك اليوم، فافتخارنا بمناسبة تولي عاهل البلاد المفدى، حفظه الله، مقاليد الحكم هي فرحة أخرى، حيث مشروعاتُ الإصلاح التعليمي لم تتوقف، وها نحن نجني ثمار تلك الرؤية الاستشرافية للارتقاء بجودة التعليم والتدريب، وتطوير جميع مؤسساته، بما يلبي طموح وطن لا يرضى إلا بالتميز.
هو تكريم يتجاوز الشخوص لبيئات عمل ناجحة، هيأت ظروف نجاحها قيادتنا الرشيدة، وتكاتفت فيها الجهود لنقدم لهذا الوطن جزءا بسيطا من الجميل الذي يغدقه علينا كل يوم.
لقد انطلقت هيئة جودة التعليم والتدريب قبل ثمان سنوات، برؤية طموحة تسعى لتحقيق التميز المنشود في مؤسساتنا التعليمية والتدريبية، ولتطوير قلب التعليم والتدريب، ألا وهي المؤسسات التي تحتضنه، وكان لذلك الطموح ما تمنّى.
اليوم – بفضل الله، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة - أصبحت البحرين رقمًا فاعلا على المستويين الإقليمي والدولي في جودة التعليم والتدريب، الجميع يطلب خبراتها وتجربتها التي أسستها وطورتها كفاءات بحرينية خاضت ذلك التحدي بروح وطنية، وأثبتت أن الإيمان بالكفاءة البحرينية في إمكانه أن يحقق المستحيل.
لقد كنتُ من بين الذين نالوا شرف الحصول على وسام الكفاءة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد، حفظه الله ورعاه، قبل أيام. هذا التكريم الذي أعتبره تشريفًا وتكليفًا للاستمرار في مسيرة الإنجاز التي نعاهد الله والوطن وقيادته الرشيدة بأن تتواصل إلى الأبد، عشقا لهذه الأرض الطيبة ولقيادتها الداعمة للإنجاز والنجاح والتفوق.
دامت البحرين عزيزة أبيّة بقيادتها وشعبها، وأعاد الله علينا هذه المناسبات باليمن والبركات. 
 

​​