في مؤتمر (نحو العالمية Going Global 2016) في جنوب أفريقيا وبحضور 800 مشارك من 80 دولة

 
في مؤتمر (نحو العالمية Going Global 2016) في جنوب أفريقيا وبحضور 800 مشارك من 80 دولة
 
الدكتورة المضحكي: استراتيجية هيئة المؤهلات وضمان الجودة تقوم على الشراكة وتطبيق معايير مراجعة ضمان الجودة وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.
 
أكدت الدكتورة جواهر شاهين المضحكي أن مملكة البحرين لا تألوا جهدا في رفع مستوى التعليم والتدريب ومخرجاته لمواكبة المستجدات في العالم واعداد الخريجين للمستقبل وسوق العمل وذلك بتوجيه ودعم من قيادة المملكة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الاقتصادية 2030 لتكون البحرين حينها "مدينة التعليم العالي" في المنطقة. 
 
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة المضحكي الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب -رئيس مجلس إدارة الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي (ANQAHE) في مؤتمر نحو العالمية 2016، بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني، والذي عقد في مدينة كيب تاون في جمهورية جنوب أفريقيا، خلال الفترة من 3-5 مايو 2016 تحت عنوان: (بناء الأمم والربط بين الثقافات: السياسة التربوية والتنمية الاقتصادية والمشاركة). وقد تم افتتاح المؤتمر بكلمة لوزير التعليم العالي في جنوب افريقيا ونظيرة البريطاني، وقد كانت الكلمة الرئيس في اليوم الثاني لرئيسة جمهورية موريشيوس حول التعليم في افريقيا والدعوة للتكاتف من اجل رفع مستوى التعليم العالي في دولها. وقد حضر المؤتمر وزراء التعليم العالي لعدد من الدول و800 مشارك من 80 دولة.
 
وفي الجلسة النقاشية عن ضمان جودة التعليم كأساس في بناء الأمم قدمت المضحكي تحليلا عن التكتلات الإقليمية وأثرها على التعليم العالي، وتطرقت فيها إلى التحديات التي تواجه جودة التعليم العالي نتيجة الزيادة المضطردة في عدد الطلبة في مؤسسات التعليم العالي، وقالت إن قدرات الطلبة أصبحت أكثر تبايناً، والتوقعات من مخرجات التعليم أكثر تنوعاً. وقد استعرضت الدكتورة المضحكي بصفتها رئيس إدارة الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي (ANQAHE) الغرض من إنشاء الشبكة كتكتل إقليمي للدول العربية، وما تقوم به في مجال تبادل المعلومات بشأن ضمان الجودة في هذه الدول، ومساهمة الشبكة في وضع معايير مراجعة ضمان الجودة وفقًا لأفضل الممارسات للاستعانة بها من قبل الدول العربية التي لم تنشأ هيئات ضمان جودة بعد، بالإضافة إلى دور الشبكة في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال ضمان الجودة في التعليم العالي
.
وتطرقت كذلك إلى مشروع Erasmus Mundus   الذي أطلقته شبكة ضمان جودة التعليم عبر الحدود QACHE، والذي تشارك فيه تكتلات إقليمية شملت كل من الشبكة العربية لضمان جودة التعليم والتدريب ANQAHE، وشبكة الجودة لدول آسيا والدول المطلة على المحيط الباسيفيكي APQN، والرابطة الأوروبية لضمان التعليم العالي ENQA، وقد نتج عن هذا المشروع تطوير مجموعة آليات لممارسات هيئات ضمان الجودة.
كما بينت الدكتورة المضحكي دور أطر المؤهلات في نشر ثقافة الجودة وما توفره هذه الأطر من مرجعية لمؤسسات التعليم والتدريب أثناء تصميم مؤهلاتها، مما يمثل فرصة لتعاون إقليمي ودولي يساهم في التقارب والاعتراف المتبادل بالمؤهلات.
 
وفي جلسة اليوم التالي للمؤتمر قدمت الدكتورة جواهر المضحكي ورقة عمل عن أثر تعزيز التعاون في مجالات ضمان الجودة في تقدم الأمم، حيث استعرضت مسيرة تطوير التعليم والتدريب في مملكة البحرين ضمن المشروع الإصلاحي لجلالة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، منذ عام 2005 وإلى الآن.
 
كما تحدثت عن الشراكات الدولية التي عملت مع الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب منذ بدء مسيرتها لوضع معايير ضمان الجودة وتطوير الكفاءات البحرينية المؤهلة، كما تطرقت إلى مراحل نمو التعليم العالي في البحرين، وأشارت إلى وجود مؤسستين حكوميتين، و12 مؤسسة خاصة في التعليم العالي.
 
وفي معرض حديثها أشارت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة إلى استراتيجية الشراكة التي تنتهجها الهيئة في عملها، من خلال مشاركة المؤسسات ذات العلاقة سواء في القطاع العام أو الخاص على المستويين المحلي والدولي. وتظهر هذه الشراكة جليًّا في مشاركة تلك المؤسسات في أنظمة الحوكمة لعمليات الهيئة، وعند تشكيل فرق العمل، وعقد الدورات والمنتديات، وورش بناء القدرات الوطنية، والمشاركة في المراحل التجريبية، سواء عند مراجعة أداء مؤسسات التعليم والتدريب؛ أو عند مراحل تدشين وتطوير الإطار الوطني للمؤهلات، وكذلك دور هذه الشراكات في مراحل التنفيذ الفعلي.
والجدير بالذكر، أن مؤتمر نحو العالمية (Going Global) هو مؤتمر سنوي يعقده المجلس الثقافي البريطاني بحيث يوفر منبرا مفتوحا لقادة العالم في مجال التعليم الدولي لمناقشة القضايا الراهنة على الساحة التربوية، ويتم عقده بالتبادل السنوي في المملكة المتحدة، والمدن العالمية الرئيسة في أنحاء العالم، حيث يجذب المؤتمر كل عام ما يقارب 1000 مشارك من كافة قطاعات التعليم الجامعي والعالي وغيرها من القطاعات المتعددة الأخرى ذات وجهات النظر والآراء المختلفة حول التعليم الدولي.
 

​​